تيارت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب "مدنية المسلمين في الأندلس" لجوزيف ماك كيبمدنيّة المسلمين في إسبانيا

اذهب الى الأسفل

كتاب "مدنية المسلمين في الأندلس" لجوزيف ماك كيبمدنيّة المسلمين في إسبانيا Empty كتاب "مدنية المسلمين في الأندلس" لجوزيف ماك كيبمدنيّة المسلمين في إسبانيا

مُساهمة من طرف ربيع الانس الثلاثاء أبريل 17, 2012 3:43 am


كتاب "مدنية المسلمين في الأندلس" لجوزيف ماك كيبمدنيّة المسلمين في إسبانيا. تأليف: جوزيف ماك كيب. ترج

مدنيّة المسلمين في إسبانيا.
تأليف: جوزيف ماك كيب.
ترجمه من الإنجليزية: الدكتور محمد تقي الدين الهلالي.

تحميل الكتاب اضغط هنا



كتاب "مدنية المسلمين الأندلس" لجوزيف

مقتطفات من الكتاب "مدنية المسلمين في الأندلس" لجوزيف ماك كيبمدنيّة المسلمين في إسبانيا ____-___كتاب ( عن الأخ هشام المرابط ):

هذه مقتطفات من كتاب (مدنية المسلمين في إسبانيا) للعالم الشهير و المصنف الكبير طائر الصيت جوزيف ماك كيب - و هو على فكرة يعادي الإسلام و المسيحية لكنه رجل منصف في زمن أصبح فيه المنصف أعز من الكبريت الأحمر- و قد ترجمه إلى العربية العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله.
و هذا الكتاب رد على من ألصق بالمسلمين التخلف و الهمجية أثناء سيادتهم لإسبانيا:

"وكان الخلفاء ينفقون على كثير من المدارس من مالهم الخاص. و كان سخاؤهم بأموالهم الخاصة للمصالح العامة مثل سخائهم لها من بيت المال. و كانوا يراقبون الطرق المعبدة و الجسور المتينة التي عملها الروم بعناية تامة فيصلحون ما فسد منها فكان للبلاد نظام في المواصلات يليق بصناعتها و تجارتها. و عجلات السيارات الثقيلة اليوم كانت تسير في طليطلة و قرطبة على الجسورالعظيمة التي بناها الروم و جددها المغربيون. و جددوا القنوات و أنشؤوا قنوات جديدة لضمان الماء الكافي لا للسقي فقط بل لتوزيعه في المدن على البيوت. و كانللبريد سرب من الخيل السريعة تبرده في جميع الطرق المهمة في المملكة. و لأجل أن تقدر هذه الأشياء حق قدرها ينبغي أن نتذكر دائما الإختلاف بين هذه البلاد و بقية أقطار أوروبا. فاعلم أن أمهات المدن الأوروبية لم توجد فيها قنوات لصرف المياه القذرة حتى بعد مضي ستمائة سنة من ذلك التاريخ فكانت المياه المنتنة النجسة تجري في طول شوارع باريس و لندن فير المبلطة أو تجنمع فيتكون منها حياض حتى بعدما عملت النهضة في أوربة عملها قرونا طوالا. أما في مدن المغربيين فكانت الشوارع المبلطة منورة قد سويت فيها مجاري المياه أحسن تسوية في أواسط القرن العاشر.قال سكوت: بعض القنوات التي كانت تحت الشوارع لصرف المياه القذرة فيبلنسية تقدر أن تسع سيارة. و أصغر قناة منهن تقدر أن تسع حمارا. و كانت الشوارع مجهزة أحسن تجهيز بالشرطة. و هذا النظام الصحي السامي كانت تعضده النظافة العامة التي يراها الأمريكيون في هذه العصور شيئا واجبا, و لكنها في ذلك الزمان كانت في نظر الأوربيين أعجوبة من أعاجيب الرقي التام. فكانت في قرطبة وحدها تسعمائة حمام عام و كانت الحمامات الخاصة كثيرة في كل مكان, أما في بقية بلاد أوربة فلم يكن فيها و لا حمام واحد. و كان أشراف أوربة رؤساء الإقطاع منهمكين في الرذائل إلى حد يحجم الإنسان عن وصفه. و لم يكن لبس الكتان النظيف معروفا في أوروبة حتى أخذت (مودة) طراز لبس الكتان من المحمديين و لم تكن الزرابي أيضا تصنع هناك.و كان الحشيش (يريد المؤلف ذمهم بكون أرض قصورهم غير مبلطة و لا مكنوسة بل متسخة بالنبات و غيره. المترجم) يغطي أرض قصورالأمراء و مصطبات الخطابة في المدارس و كان الناس و الكلاب ينجسون المحلات إلى حد يعجز عنه الوصف. و لم يكن لأحد منهم منديل في جيبه و في ذلك الوقت لم تكن الحدائق تخطر ببال أحد من أهل الممالك النصرانية, و لكن في إسبانيا العربية كان الناس من جميع الطبقات يبذلون الجهود و الأموال في تجميل حدائقهم العطرة البهية. و كانت الفسقيات تترقرق مياهها صعدا في حصون الدور و القصور و الأماكن العامة... "

"عظمة غرناطة التي هي أشهر مدن المغربيين اليوم يرجع عهدها إلى زمان متأخر جدا و سنبحث الأن في مدنية المغربيين التي كانت في أواسط القرن العاشر و كانت أوربة في ذلك الزمان قد بلغت الدرك الأسفل في الإنحطاط. و كانت رومية متلوثة برجس الفساد. و كانت الجهود العظيمة التي بذلها شارلمان لإصلاح قسم كبير من القارة المذكورة قد خابت و كانت فرنسة نهبا. مقسما لغارات قبائل الشمال و انكلندا كانت كذلك لغارات الدانماركيين عليها. و كان القسيسون في كل بلد يعيثون فسادا, ولا يبالون مثقال ذرة بما نسميه مدنية. أما في إسبانيا فكانت بخلاف ذلك كانت مزدهرة بالعمران, و كانت حديقة تفوق الوصف في النتاج, و كان فيها تسع من أمهات المدن و ثلاثة ألاف مدينة متوسطة و عشرات الألوف من القرى و كان على شواطئ نهر الوادي الكبير-و حرفه الإسبانيون إلى كواد لكفير- فقط اثني عشر ألف قرية. و مع أن السير في ذلك الزمان لم يكن سريعا فقد قال المؤرخون كان السائر في بلاد إسبانية لا يسير مسافة يوم لإلا و يمر على ثلاث مدن, و أما القرى فكانت لا تنقطع تقريبا. و كانت على أحسن حال من العمران , و مديتة قرطبة قاعدة ملكهم كان عدد سكانها لا يقل عن مليون. و إشبيلية كانت في وقت من الأوقات تحوي خمسمائة ألف نفس. و مدينة ألمرية خمسمائة ألف أيضا, و كان في غرناطة أربعمائة و خمسة و عشرون ألفا, و في مالقة ثلاثمائة ألف و في بلنسية مائة و خمسة و عشرون ألفا, و في طليطلة مائتا ألف.
و يقدر مجموع سكانها بثلاثين مليونا, و زيادة السكان بهذا القدر العجيب هي في حد ذاتها دليل على الدرجة العالية التي وصل القوم إليها من المدنية. و قد علم بالإستقراء أن السكان إذا كانت صحتهم جيدة, و تدبير الصحة سائرا على أحسن حال فإن عددهم يضاعف في ربع قرن. و هذا يدلك على ما عمل المور(أي المغاربة) من الأعمال الجليلة, و يبين لك كيف أفسد الإسبانيون تلك الأعمال من بعد و نقضوها....."
ربيع الانس
ربيع الانس

عدد المساهمات : 340

https://tiaret.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى