المتحاورون .. وعلم لا ينفع ..!
صفحة 1 من اصل 1
المتحاورون .. وعلم لا ينفع ..!
المتحاورون .. وعلم لا ينفع ..!
(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعاء لا يسمع ))
صلى الله عليك أيها الحبيب المصطفى .
إن السعي إلى العلم والمعرفة ، والبحث والمطالعة في كافة الفنون ، وبذل الجهد والوقت للازدياد من الثقافة والاطلاع .. إن ذلكم فعل حسن وعمل جيد ، وهو كثير بحمد ربي في فئام لا بأس بها من بني قومي ، غير أن القليل من هذا الكثير من يزكي علمه ، ويطهر معارفه ، ويتبع علمه بالعمل ، ومعرفته بالتطبيق ، فتغدو كثير من علومنا ؛ علم لا ينفع إن لم يضر ويهلك صاحبه .
إن العلم حين لا يصاحب بعمل ، ولا يعقب بزكاة ونقاوة ، ولا يميز صاحبه بخشية وتقوى ، ما هو إلا ازدياد من حجة الله على صاحبه ، فيكون علمه حجة عليه يعقبه حسرة وندامة .
وإننا نمارس في واقعنا تطبيقا كبيرا للعلم الذي لا ينفع ، شعرنا بذلك أم لم نشعر ، في مواقف يكون حظنا هو العلم لا العمل .
حين نعلم فضيلة الخلق الحسن ، ومنزلة الأخلاق الفاضلة ، ووجوب الإحسان إلى الناس جميعا بل وحتى الحيوان ، وان نقول للناس حسنى ، ونعلم أن نختار لإخواننا ليس حسن الكلام فحسب ، بل وأحسنه وأطيبه ..
حين نعلم ذلك ، وتبقى الكثير من حوارتنا يسودها طابور من الأخلاق المشينة ، والألفاظ البذيئة ، وغير المهذبة ، وامهر الأساليب والفنون في تنقص المخالفين وتحقيرهم ..!
حينها ذلكم علم لا ينفع ..!
وحين نعلم أن العدل واجب وفرض لازم ، وان الشريعة الإسلامية توجب على المسلم أن يعدل مع الجميع ،ولو كان عدوه وشانئه ، فالعدل مبدأ لا مصلحة ، وخلق لا تجارة ..
حين نعلم ذلك ، فإذا خصمنا أو خاصمنا نسفنا المخالف بكليته ، ورمينا حقه وباطله ، وغدت محاسنه مساويا لا يمكن أن يعتذر لصاحبها ..
حينها ذلكم علم لا ينفع ..!
وحين نعلم وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة ، وفرضية التحاكم إليهما ، وان لا خيار للمسلم في أن يختار أو يحتار في ذلك ، وان الشرع حاكم لا محكوم ..
حين نوقن بذلك ، لكننا نغيب هذا كله ، ونبحث عن أية أعذار أو مخارج لنتعلل ونتملص ونتصل من التزام حكم الشرع ، ونضرب بأية حجة نسمعها في وجه الشرع ، مع كونها لم تتخمر بعد ، وربما نكون قد سمعنا بها ولم نعرفها حق معرفته .
حينها فذلك علم لا ينفع ..!
وهكذا ...
فكل علم لا يتبعه عمل وتطبيق واقعي ، هو علم لا ينفع ، وفي ظني أننا إلى عمل بما علمنا أحوج إلينا من مزيد العلوم والمعارف ، فكثير من علومنا ومعارفنا تبقى حبيسة في رؤوسنا ، وربما نبصرها في حوارات وصراعات ونزاعات ، لكنها في الواقع والتطبيق نزر يسير ..
وفق الله الجميع .
أخوكم : المارقال
في 30/4/1425هـ
(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعاء لا يسمع ))
صلى الله عليك أيها الحبيب المصطفى .
إن السعي إلى العلم والمعرفة ، والبحث والمطالعة في كافة الفنون ، وبذل الجهد والوقت للازدياد من الثقافة والاطلاع .. إن ذلكم فعل حسن وعمل جيد ، وهو كثير بحمد ربي في فئام لا بأس بها من بني قومي ، غير أن القليل من هذا الكثير من يزكي علمه ، ويطهر معارفه ، ويتبع علمه بالعمل ، ومعرفته بالتطبيق ، فتغدو كثير من علومنا ؛ علم لا ينفع إن لم يضر ويهلك صاحبه .
إن العلم حين لا يصاحب بعمل ، ولا يعقب بزكاة ونقاوة ، ولا يميز صاحبه بخشية وتقوى ، ما هو إلا ازدياد من حجة الله على صاحبه ، فيكون علمه حجة عليه يعقبه حسرة وندامة .
وإننا نمارس في واقعنا تطبيقا كبيرا للعلم الذي لا ينفع ، شعرنا بذلك أم لم نشعر ، في مواقف يكون حظنا هو العلم لا العمل .
حين نعلم فضيلة الخلق الحسن ، ومنزلة الأخلاق الفاضلة ، ووجوب الإحسان إلى الناس جميعا بل وحتى الحيوان ، وان نقول للناس حسنى ، ونعلم أن نختار لإخواننا ليس حسن الكلام فحسب ، بل وأحسنه وأطيبه ..
حين نعلم ذلك ، وتبقى الكثير من حوارتنا يسودها طابور من الأخلاق المشينة ، والألفاظ البذيئة ، وغير المهذبة ، وامهر الأساليب والفنون في تنقص المخالفين وتحقيرهم ..!
حينها ذلكم علم لا ينفع ..!
وحين نعلم أن العدل واجب وفرض لازم ، وان الشريعة الإسلامية توجب على المسلم أن يعدل مع الجميع ،ولو كان عدوه وشانئه ، فالعدل مبدأ لا مصلحة ، وخلق لا تجارة ..
حين نعلم ذلك ، فإذا خصمنا أو خاصمنا نسفنا المخالف بكليته ، ورمينا حقه وباطله ، وغدت محاسنه مساويا لا يمكن أن يعتذر لصاحبها ..
حينها ذلكم علم لا ينفع ..!
وحين نعلم وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة ، وفرضية التحاكم إليهما ، وان لا خيار للمسلم في أن يختار أو يحتار في ذلك ، وان الشرع حاكم لا محكوم ..
حين نوقن بذلك ، لكننا نغيب هذا كله ، ونبحث عن أية أعذار أو مخارج لنتعلل ونتملص ونتصل من التزام حكم الشرع ، ونضرب بأية حجة نسمعها في وجه الشرع ، مع كونها لم تتخمر بعد ، وربما نكون قد سمعنا بها ولم نعرفها حق معرفته .
حينها فذلك علم لا ينفع ..!
وهكذا ...
فكل علم لا يتبعه عمل وتطبيق واقعي ، هو علم لا ينفع ، وفي ظني أننا إلى عمل بما علمنا أحوج إلينا من مزيد العلوم والمعارف ، فكثير من علومنا ومعارفنا تبقى حبيسة في رؤوسنا ، وربما نبصرها في حوارات وصراعات ونزاعات ، لكنها في الواقع والتطبيق نزر يسير ..
وفق الله الجميع .
أخوكم : المارقال
في 30/4/1425هـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى