إنتبه لا يخدعك عقلك ..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إنتبه لا يخدعك عقلك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الراصد في أولى مشاركاته بموضوع في هذا الصرح الشامخ بأهله دائماً وأبداً إن شاء الله ، متمنياً له ولكم الفائدة وأن يكون مايقدمه شافعاً له لا حجةً عليه ، وكل أمله أن ينال إستحسانكم ورضاكم بعد رضى رب العباد .
اقرأ معي بسرعة الجُمل المكتوبة في المثلثات
بالتأكيد أنّك لم تلاحظ أنّ كلمة .(في). مكتوبة مرتين في كل جُملة .. أليس كذلك؟
هل تعرف ماذا حدث؟
إنّه طبقاً لخبراتك السابقة ... فقد تمت برمجة عقلك أنّ كلمة .( في ).
لا تـُكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك
وجعلك ترى الجملة .( في ضوء تجاربك السابقة ). لا كما يجب أن تراها !
ماذا يعني هذا الكلام؟
القصد من هذه الأمثلة هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا السابقة فقط .. لا كما يجب أن نراه..نحن لا نرى الحقيقة إلاّ من خلال تجاربنا نحن !!
أختلف معك
حين نختلف مع شخص ما في الرأي، يتمسّك كلٌّ منا برأيه الذي كوَّنته خبراته و تجاربه السابقة ..
حاول أن ترى الصورة الحقيقية.. ليس كل ما تراه هو بالضرورة صحيح...! لأنَّ ما تراه هو ما تمَّت برمجة عقلك عليه.. ألم تُخطئ منذ قليل في قراءة حرف .(في). الزائد؟ أعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..
اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر ...لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين و لا تتمسك برأيك دائماً لمجرَّد أنَّه رأيك..أعد النظر في برمجتك السابقة و لا تفترض دائما أنَّ كل ما تراه صوابا
الفيل و العُـميان
هل سمعت هذه القصة من قبل؟
يُحكى أن ثلاثةً من العُميان .( كفيفي البصر ). دخلوا في غرفة بها فيل.. و طـُـلِـبَ منهم أن يكتشفوا ما هو هذا الشيئ .(الفيل). ليبدأوا في وصفه ....
بدأوا في تحسُّس الفيل و خرج كلٌّ منهم ليبدأ في الوصف:
قال الأول : هذا .( يعني الفيل ). هو أربعة عمدان على الأرض!
قال الثاني : هذا .( يعني الفيل ). يشبه الثعبان تماما!
و قال الثالث : هذا .( يعني الفيل ). يشبه المكنسة!
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسّك كلٌّ منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتِّهم كلٌّ منهم الآخر بأنّه كاذب و مُدَّعٍ!
بالتأكيد أنّك لاحظت أنَّ الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه، و الثالث بذيله ..
كلٌّ منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة.. لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟
من منهم على خطأ؟
في القصة السابقة . هل كان أحدهم يكذب؟ بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر ! ولنا في الرقمان .( 7 أو 8 ) بالعربي كذلك .( 6 أو 9 ). بالإنجليزي .. فتخيل لو أنني أنا وأنت على طاولة متقابلين وأعطينا ورقةً مكتوب عليها الرقم .( 7 ). مثلاً فأنت بالتأكيد سوف تقرأها خلاف ما سأفرأها انا لأن كل واحد منا يراها من خلال موقعه .. وكلانا على حق .. وهكذا بالنسبة لبقية الأرقام المذكورة سابقاً .
إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!
لأنهم لا يستوعبون فكرة أنَّ رأينا صحيحا لمجرد أنه رأينا!
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الآخرين لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيداً لك .
.( رأيي خطأ يحتمل الصواب ، ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ ). هذا مبدأي في الحياة .
منقوووول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى