أصل دين الإسلام
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
أصل دين الإسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سلسلة الأجزاء في التوحيد والعقيدة
أصل دين الإسلام
جزء
أصل دين الإسلام
وهو التوحيد والرسالة
جمع وتبويب
الشيخ علي بن خضير الخضير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فهذا جزء في التوحيد يسر الله جمعه وتبويبه أردنا فيه بيان أصل دين الإسلام، وأصل هذا الجزء وتبويبه مأخوذ من رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب واسمها (أصل دين الإسلام وقاعدته) ومن شرحها لحفيده عبد الرحمن، وهما موجودان في الدرر السنية 2/350.355.22.206,153.110. وشرحها في 2/ 206.110.
وإذا قلنا قال المصنف أو المؤلف أو صاحب الأصل فهو الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب، وإذا قلنا الشارح أو الحفيد فهو الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب مع أننا نكرر الكلام إذا جاء له مناسبة وحاجة في أبواب أخرى.
وهذا الجزء يسّر الله جمعه وتبويبه، وهو مبني على ذكر أدلة من آيات كريمات وأحاديث نبوية وإجماعات منقولات لبعض أهل العلم في مسألة معينة على طريقة تأليف القدماء من السلف في الاقتصار في التأليف على الأدلة الشرعية فقط مع تبويب ما تيسر (إلا تعليقات يسيرة توضيحية في الحاشية) وعند الحاجة ذكر أقوال العلماء الربانيين من أجل التوضيح والبيان.
وقصدي من مصطلح الجزء هو مجموعة الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع وأقوال أهل العلم فقط في بيان مسألة واحدة معينة من مسائل التوحيد والعقيدة على وجه الاختصار، ثم تبويبها لبيان وتوضيح تلك المسألة، والتبويب هو أوضح ما يُبين المقصود من الأدلة الشرعية المذكورة.
وكلمة جزء في اللغة: القطعة من الشيء. أما في اصطلاح أهل العلم فهو: كتاب صغير يشمل موضوعا واحدا.
وكلمة جزء اقتبسناها من كلام أهل العلم في مجال علم الحديث والعقيدة والفقه.
قال المباركفوري رحمه الله في مقدمة كتابه تحفة الاحوذي بشرح الترمذي 1/84 قال: الفصل الثامن عشر في ذكر كتب الحديث التي صنفت في أبواب خاصة ويقال لها الأجزاء.
ثم نقل كلام السيوطي في التدريب قال: ويجمعون الأبواب بأن يُفرد كل باب على حده بالتصنيف، كرؤية الله تعالى أفرده الآجرى، و(جزء) رفع اليدين في الصلاة و(جزء) القراءة خلف الإمام أفردهما البخاري، و(جزء) النية أفردها ابن أبي الدنيا، و(جزء) القضاء باليمين والشاهد أفرده الدار قطني، والقنوت أفرده ابن منده، والبسملة أفرده ابن عبد البر اهـ. وما سبق أمثلة للأجزاء في مجال العقيدة والفقه.
أما الحديث فمثل جزء سفيان بن عيينة، و جزء المؤمل بن إيهاب، و جزء أيوب السختياني، و جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر، والأحاديث العوالي من جزء ابن عرفة وغير ذلك كثير.
وهذا الجزء مكون من ستة أقسام كل قسم يُسمى كتابا لكل كتاب عدة أبواب هي كالتالي:
1) كتاب كيف يعرف أصل الإسلام.
2) كتاب أصل التوحيد.
3) كتاب المخالفين في أصل التوحيد.
4) كتاب الرسالة.
5) كتاب المخالفين في الرسالة.
6) كتاب الأمور المشتركة بين الأصلين.
وعدد أبوابه (38) بابا.
وهذا الجزء إن شاء الله تعالى هو أول جزء في هذه السلسلة يسر الله إخراجها وسوف يتبعه إن شاء الله أجزاء أخرى مثل:
1) جزء جهل والتباس الحال.
2) جزء في الطاغوت.
3) جزء في النفاق.
4) جزء في الهجرة والدار.
5) جزء في البيعة والإمامة.
وأردت في الأصل جمعه وتقريره على طلابي وفقهم الله , ثم لمن أراد الاستفادة منه من طلبة العلم وفقهم الله وسددهم، على تقصير مني وضعف وخطأ.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق ويعين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه علي بن خضير الخضير
سلسلة الأجزاء في التوحيد والعقيدة
أصل دين الإسلام
جزء
أصل دين الإسلام
وهو التوحيد والرسالة
جمع وتبويب
الشيخ علي بن خضير الخضير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فهذا جزء في التوحيد يسر الله جمعه وتبويبه أردنا فيه بيان أصل دين الإسلام، وأصل هذا الجزء وتبويبه مأخوذ من رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب واسمها (أصل دين الإسلام وقاعدته) ومن شرحها لحفيده عبد الرحمن، وهما موجودان في الدرر السنية 2/350.355.22.206,153.110. وشرحها في 2/ 206.110.
وإذا قلنا قال المصنف أو المؤلف أو صاحب الأصل فهو الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب، وإذا قلنا الشارح أو الحفيد فهو الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب مع أننا نكرر الكلام إذا جاء له مناسبة وحاجة في أبواب أخرى.
وهذا الجزء يسّر الله جمعه وتبويبه، وهو مبني على ذكر أدلة من آيات كريمات وأحاديث نبوية وإجماعات منقولات لبعض أهل العلم في مسألة معينة على طريقة تأليف القدماء من السلف في الاقتصار في التأليف على الأدلة الشرعية فقط مع تبويب ما تيسر (إلا تعليقات يسيرة توضيحية في الحاشية) وعند الحاجة ذكر أقوال العلماء الربانيين من أجل التوضيح والبيان.
وقصدي من مصطلح الجزء هو مجموعة الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع وأقوال أهل العلم فقط في بيان مسألة واحدة معينة من مسائل التوحيد والعقيدة على وجه الاختصار، ثم تبويبها لبيان وتوضيح تلك المسألة، والتبويب هو أوضح ما يُبين المقصود من الأدلة الشرعية المذكورة.
وكلمة جزء في اللغة: القطعة من الشيء. أما في اصطلاح أهل العلم فهو: كتاب صغير يشمل موضوعا واحدا.
وكلمة جزء اقتبسناها من كلام أهل العلم في مجال علم الحديث والعقيدة والفقه.
قال المباركفوري رحمه الله في مقدمة كتابه تحفة الاحوذي بشرح الترمذي 1/84 قال: الفصل الثامن عشر في ذكر كتب الحديث التي صنفت في أبواب خاصة ويقال لها الأجزاء.
ثم نقل كلام السيوطي في التدريب قال: ويجمعون الأبواب بأن يُفرد كل باب على حده بالتصنيف، كرؤية الله تعالى أفرده الآجرى، و(جزء) رفع اليدين في الصلاة و(جزء) القراءة خلف الإمام أفردهما البخاري، و(جزء) النية أفردها ابن أبي الدنيا، و(جزء) القضاء باليمين والشاهد أفرده الدار قطني، والقنوت أفرده ابن منده، والبسملة أفرده ابن عبد البر اهـ. وما سبق أمثلة للأجزاء في مجال العقيدة والفقه.
أما الحديث فمثل جزء سفيان بن عيينة، و جزء المؤمل بن إيهاب، و جزء أيوب السختياني، و جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر، والأحاديث العوالي من جزء ابن عرفة وغير ذلك كثير.
وهذا الجزء مكون من ستة أقسام كل قسم يُسمى كتابا لكل كتاب عدة أبواب هي كالتالي:
1) كتاب كيف يعرف أصل الإسلام.
2) كتاب أصل التوحيد.
3) كتاب المخالفين في أصل التوحيد.
4) كتاب الرسالة.
5) كتاب المخالفين في الرسالة.
6) كتاب الأمور المشتركة بين الأصلين.
وعدد أبوابه (38) بابا.
وهذا الجزء إن شاء الله تعالى هو أول جزء في هذه السلسلة يسر الله إخراجها وسوف يتبعه إن شاء الله أجزاء أخرى مثل:
1) جزء جهل والتباس الحال.
2) جزء في الطاغوت.
3) جزء في النفاق.
4) جزء في الهجرة والدار.
5) جزء في البيعة والإمامة.
وأردت في الأصل جمعه وتقريره على طلابي وفقهم الله , ثم لمن أراد الاستفادة منه من طلبة العلم وفقهم الله وسددهم، على تقصير مني وضعف وخطأ.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق ويعين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه علي بن خضير الخضير
رد: أصل دين الإسلام
(1) باب
أول ما يجب على المكلف هو أصل الإسلام
قال تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله) أخرجاه.
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لعلي بن أبي طالب: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم).
وبالإجماع فإن كل رسول أول ما يأمر به قومه التوحيد (اعبدوا الله مالكم من إله غيره).
وبإجماع السلف أن أول واجب على المكلف هو الشهادتان.
قال ابن عبد البر: إن بعض الصحابة وذكر أسماءهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم مستفهمين عن القدر فلم يكونوا بسؤالهم عن ذلك كافرين ولو كان لا يسعهم جهله لعلمهم ذلك مع الشهادتين وأخذه في حين إسلامهم) التمهيد 18/46.47 مختصرا. قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
(1) كتاب
كيف يُعرف أصل الإسلام
بالأمور التالية:
1 - يُعرف أصل الإسلام باتفاق الأديان عليه، قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) وقال تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) وقال نوح (وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن إبراهيم (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) ووصى إبراهيم ويعقوب أبناءهما (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وعن موسى (يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) والحواريون يقولون لعيسى (آمنا واشهد بانا مسلمون). قال ابن تيمية: والإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الأمم كما أخبر الله بنحو ذلك في غير موضع من كتابه فأخبر عن نوح وإبراهيم وإسرائيل عليهم السلام أنهم كانوا مسلمين وكذلك اتباع موسى وعيسى عليهما السلام وغيرهم، والإسلام هو أن يستسلم لله لا لغيره فيعبد الله ولا يشرك به شيئا ويتوكل عليه وحده ويرجوه ويخافه وحده ويحب الله المحبة التامة لا يحب مخلوقا كحبه لله.... فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
2 - ويعرف بأنه أول واجب لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله) أخرجاه.
3 - وأنه أول ما يطلب من الشخص لحديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله... الحديث.
ويُعرف أصل الإسلام بما كان أول الإسلام قال تعالى (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر)
4 - وبأنه ما كان في العهد المكي، وأنه ما كان عليه أهل هجرة الحبشة. قال ابن تيمية: واتفقت الأنبياء على أنهم لا يأمرون بالفواحش ولا الظلم ولا الشرك ولا القول على الله بغير علم اهـ كتاب النبوات ص 430. وقال أيضا في الفتاوى 14/470-471إن المحرمات منها ما يُقطع بأن الشرع لم يُبح منه شيئا لا لضرورة ولا غير ضرورة كالشرك والفواحش والقول على الله بغير علم والظلم المحض، وهي الأربعة المذكورة في قوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع وبتحريمها بعث الله جميع الرسل ولم يُبح منها شيئا قط ولا في حال من الأحوال ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية). بل جلس رسول الله يدعو إلى التوحيد في مكة عشر سنين بإجماع أهل السير وغيرهم. وأيضا كل السور المكية مذكور فيها أصل الإسلام. (التوحيد والرسالة).
5 - وما يُسأل عنه في القبر فعن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت قال نزلت في عذاب القبر فيقال له من ربك فيقول ربي الله ونبي محمد صلى الله عليه وسلم. أخرجاه.
6 - وأنه مما يستحيل ولا يمكن أن يشرعه الله قال تعالى (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا). وما لا يمكن فهذا لم يستفد من الشرع فقط بل هو قبيح فيه وفي الفطرة والعقول ويمتنع أن تأتي به شريعة. المنهاج ص 276.295.
7 - ولا يختلف.
أول ما يجب على المكلف هو أصل الإسلام
قال تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله) أخرجاه.
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لعلي بن أبي طالب: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم).
وبالإجماع فإن كل رسول أول ما يأمر به قومه التوحيد (اعبدوا الله مالكم من إله غيره).
وبإجماع السلف أن أول واجب على المكلف هو الشهادتان.
قال ابن عبد البر: إن بعض الصحابة وذكر أسماءهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم مستفهمين عن القدر فلم يكونوا بسؤالهم عن ذلك كافرين ولو كان لا يسعهم جهله لعلمهم ذلك مع الشهادتين وأخذه في حين إسلامهم) التمهيد 18/46.47 مختصرا. قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
(1) كتاب
كيف يُعرف أصل الإسلام
بالأمور التالية:
1 - يُعرف أصل الإسلام باتفاق الأديان عليه، قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) وقال تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) وقال نوح (وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن إبراهيم (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) ووصى إبراهيم ويعقوب أبناءهما (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وعن موسى (يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) والحواريون يقولون لعيسى (آمنا واشهد بانا مسلمون). قال ابن تيمية: والإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الأمم كما أخبر الله بنحو ذلك في غير موضع من كتابه فأخبر عن نوح وإبراهيم وإسرائيل عليهم السلام أنهم كانوا مسلمين وكذلك اتباع موسى وعيسى عليهما السلام وغيرهم، والإسلام هو أن يستسلم لله لا لغيره فيعبد الله ولا يشرك به شيئا ويتوكل عليه وحده ويرجوه ويخافه وحده ويحب الله المحبة التامة لا يحب مخلوقا كحبه لله.... فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
2 - ويعرف بأنه أول واجب لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله) أخرجاه.
3 - وأنه أول ما يطلب من الشخص لحديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله... الحديث.
ويُعرف أصل الإسلام بما كان أول الإسلام قال تعالى (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر)
4 - وبأنه ما كان في العهد المكي، وأنه ما كان عليه أهل هجرة الحبشة. قال ابن تيمية: واتفقت الأنبياء على أنهم لا يأمرون بالفواحش ولا الظلم ولا الشرك ولا القول على الله بغير علم اهـ كتاب النبوات ص 430. وقال أيضا في الفتاوى 14/470-471إن المحرمات منها ما يُقطع بأن الشرع لم يُبح منه شيئا لا لضرورة ولا غير ضرورة كالشرك والفواحش والقول على الله بغير علم والظلم المحض، وهي الأربعة المذكورة في قوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع وبتحريمها بعث الله جميع الرسل ولم يُبح منها شيئا قط ولا في حال من الأحوال ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية). بل جلس رسول الله يدعو إلى التوحيد في مكة عشر سنين بإجماع أهل السير وغيرهم. وأيضا كل السور المكية مذكور فيها أصل الإسلام. (التوحيد والرسالة).
5 - وما يُسأل عنه في القبر فعن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت قال نزلت في عذاب القبر فيقال له من ربك فيقول ربي الله ونبي محمد صلى الله عليه وسلم. أخرجاه.
6 - وأنه مما يستحيل ولا يمكن أن يشرعه الله قال تعالى (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا). وما لا يمكن فهذا لم يستفد من الشرع فقط بل هو قبيح فيه وفي الفطرة والعقول ويمتنع أن تأتي به شريعة. المنهاج ص 276.295.
7 - ولا يختلف.
رد: أصل دين الإسلام
(2) باب
تفصيل الأصول
وهما أصلان:
الأصل الأول:التوحيد(وهو الإتيان بلا إله إلا الله بشروطها)
الأصل الثاني: الرسالة (وهو الإتيان بشهادة أن محمدا رسول الله بشروطها)
والإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد وتصديق الرسول والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. الدرر 1/129
تفصيل الأصول
وهما أصلان:
الأصل الأول:التوحيد(وهو الإتيان بلا إله إلا الله بشروطها)
الأصل الثاني: الرسالة (وهو الإتيان بشهادة أن محمدا رسول الله بشروطها)
والإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد وتصديق الرسول والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. الدرر 1/129
رد: أصل دين الإسلام
(3) باب
ما يكفي في أصل الإسلام
(وهو الإيمان المجمل بالتوحيد والرسالة على وجه الإجمال).
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
ما يكفي في أصل الإسلام
(وهو الإيمان المجمل بالتوحيد والرسالة على وجه الإجمال).
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
رد: أصل دين الإسلام
(2) كتاب
أصل التوحيد
وهو أمران: الإثبات والنفي:
الإثبات هو: عبادة الله وحده لاشريك له، والتحريض على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه. وهو أربع مراتب: اثنان في التوحيد وهو الأول والثاني واثنان في أهله وهو الباقي. وهذه المراتب الأربعة بعضها أعظم من بعض، فأعظمها وأهمها الأول ثم الثاني وهكذا.
والنفي هو: الخلوص من الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك والمعادة فيه وتكفير من فعله ويأتي إن شاء الله الكلام عليه ومراتبه الأربعة.
أصل التوحيد
وهو أمران: الإثبات والنفي:
الإثبات هو: عبادة الله وحده لاشريك له، والتحريض على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه. وهو أربع مراتب: اثنان في التوحيد وهو الأول والثاني واثنان في أهله وهو الباقي. وهذه المراتب الأربعة بعضها أعظم من بعض، فأعظمها وأهمها الأول ثم الثاني وهكذا.
والنفي هو: الخلوص من الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك والمعادة فيه وتكفير من فعله ويأتي إن شاء الله الكلام عليه ومراتبه الأربعة.
رد: أصل دين الإسلام
(4) أبواب الإثبات
وهي خمسة أبواب
(أ) باب
عبادة الله وحده لاشريك له
قال تعالى (قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) وقال تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه).
قال تعالى إخبارا عن أول دعوة كل رسول (أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره).
وهذه هي المرتبة الأولى من مراتب الإثبات في التوحيد وهي أعظمها.
(ب) باب
التحريض على ذلك
قال تعالى (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب)
وقال تعالى (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين)
وقال تعالى (وهو الله له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون) والآيتين بعده.
وفي السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يغشى المناسك وأسواق العرب وتجمعاتهم يدعوهم ويحثهم ويحرضهم على الإسلام وكان يقول لهم: (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا).
قال الشارح إن آية (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم) تدل على التحريض على التوحيد اهـ
وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب الإثبات في التوحيد.
(ج) باب
الموالاة فيه
قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقال تعالى (إنما المؤمنون أخوة) وقال تعالى (وإذا قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين)، والشاهد ظاهر.
وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان) وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كالجسد الواحد).
والولاء والبراء أصل من أصول الدين. راجع فتاوى الأئمة النجدية 1/440.434.442.444.448.
وهذه هي المرتبة الثالثة، وهي مرتبة في أهل التوحيد أن تواليهم وتحبهم وتنصرهم إلى غير ذلك من معاني الولاء.
(د) باب
تسمية من ترك التوحيد
قال تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
وقال تعالى (فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ)
وقال تعالى (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا)
وقال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).
وقال تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال).
والأنبياء كانت تقول لأقوامهم (اعبدوا الله مالكم من إله غيره).
(فلا يُسمى مسلما، بل يُنفى عنه الإسلام،ويُنفى عنه التوحيد ويُقال ليس بموحد بل يُسمى التارك عابدا لغير الله متخذ إله غير الله، مبتغيا غير الإسلام، ومتوليا، وجاعلا شريكا لله ليس هو سَلَما، وضالا إلى غير ذلك).
وقال ابن تيمية رحمه الله (ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره 000وليس في ابن آدم قسم ثالث بل إما موحد أو مشرك أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل والنصارى ومن أشبههم من الضلال المنتسبين إلى الإسلام)الفتاوى 14/284,282.
وقال أيضا: فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا،
فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول هذا في الجملة والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه هذا في أحكام الثواب والعقاب، وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم اهـ مختصرا من طريق الهجرتين، الطبقة (17).
قال عبد اللطيف ابن الحفيد في شرح كلام ابن القيم السابق: إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل فهو عنده من جنس أهل الفترة وممن لم تبلغه دعوة الرسول لكنه ليس بمسلم حتى عند من لم يكفره. اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/231.
و نقل الأخوان عبد اللطيف وإسحاق ابني عبد الرحمن الحفيد وابن سحمان نقلوا عن ابن القيم الإجماع على أن أصحاب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة أن كلا النوعين لا يحكم بإسلامهم ولا يدخلون في مسمى المسلمين حتى عند من لم يكفر بعضهم وأما الشرك فهو يصدق عليهم واسمه يتناولهم، وأي إسلام يبقى مع مناقضة أصله وقاعدته الكبرى شهادة ألا إله إلا الله).
وقال ابن القيم في الهدي 4/203وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
وقال ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر آل معمر (إذا كان يعمل بالكفر والشرك لجهله أو عدم من ينبهه لا نحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة ولكن لا نحكم بأنه مسلم)الدرر10/136.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
وقال في الشرح وابنه عبد اللطيف في المنهاج ص 12 قالا (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) بتصرف
وقال ابا بطين فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين (وحقيقته أنه يعبد غير الله): إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم اهـ مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655.
ونقل عبد اللطيف ابن الحفيد الإجماع على أن من أتى بالشهادتين لكن يعمل الشرك الأكبر أنه لم يدخل في الإسلام اهـ المنهاج ص 10. وفتاوى الأئمة النجدية /93.
قال الشارح: فلا يكون المرء موحدا إلا بنفي الشرك والبراءة منه وتكفير من فعله اهـ.
وهذه والتي بعدها هي المرتبة الرابعة من مراتب الإثبات في المخالفين لأهل التوحيد، وهي شعبتان: الأولى وهي أعظم وهي نفي الإسلام عنه، والثانية وهي إلحاق اسم الوعيد عليه وهو التكفير والردة ونحو ذلك، ومقتضى هذه المرتبة عموما: نفي الإسلام عمن ترك التوحيد وفَعَل الشرك وتكفيره.
(فلا يُسمى مسلما قبله ولا إذا لم يأت به ولا إذا استصحب ضده أو جاء بناقضه)
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
تسمية من ترك التوحيد إلى العلمانية أو إلى الشيوعية أو إلى القومية أو إلى الوطنية المعاصرة أو إلى البعثية أو إلى الرأسمالية أو إلى الديمقراطية أو إلى القوانين الوضعية أو البرلمانات التشريعية أو إلى العولمة الكفرية أو إلى دين الرافضة أو إلى الصوفية القبورية أو إلى العصرنة الغالية و إلى غير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة واعتقاده دينا. فمن كان كذلك فانه يُنفى عنه الإسلام، ويلحقه من الأسماء التي ذكرنا سابقا.
وهي خمسة أبواب
(أ) باب
عبادة الله وحده لاشريك له
قال تعالى (قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) وقال تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه).
قال تعالى إخبارا عن أول دعوة كل رسول (أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره).
وهذه هي المرتبة الأولى من مراتب الإثبات في التوحيد وهي أعظمها.
(ب) باب
التحريض على ذلك
قال تعالى (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب)
وقال تعالى (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين)
وقال تعالى (وهو الله له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون) والآيتين بعده.
وفي السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يغشى المناسك وأسواق العرب وتجمعاتهم يدعوهم ويحثهم ويحرضهم على الإسلام وكان يقول لهم: (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا).
قال الشارح إن آية (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم) تدل على التحريض على التوحيد اهـ
وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب الإثبات في التوحيد.
(ج) باب
الموالاة فيه
قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقال تعالى (إنما المؤمنون أخوة) وقال تعالى (وإذا قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين)، والشاهد ظاهر.
وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان) وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كالجسد الواحد).
والولاء والبراء أصل من أصول الدين. راجع فتاوى الأئمة النجدية 1/440.434.442.444.448.
وهذه هي المرتبة الثالثة، وهي مرتبة في أهل التوحيد أن تواليهم وتحبهم وتنصرهم إلى غير ذلك من معاني الولاء.
(د) باب
تسمية من ترك التوحيد
قال تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
وقال تعالى (فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ)
وقال تعالى (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا)
وقال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).
وقال تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال).
والأنبياء كانت تقول لأقوامهم (اعبدوا الله مالكم من إله غيره).
(فلا يُسمى مسلما، بل يُنفى عنه الإسلام،ويُنفى عنه التوحيد ويُقال ليس بموحد بل يُسمى التارك عابدا لغير الله متخذ إله غير الله، مبتغيا غير الإسلام، ومتوليا، وجاعلا شريكا لله ليس هو سَلَما، وضالا إلى غير ذلك).
وقال ابن تيمية رحمه الله (ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره 000وليس في ابن آدم قسم ثالث بل إما موحد أو مشرك أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل والنصارى ومن أشبههم من الضلال المنتسبين إلى الإسلام)الفتاوى 14/284,282.
وقال أيضا: فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا،
فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول هذا في الجملة والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه هذا في أحكام الثواب والعقاب، وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم اهـ مختصرا من طريق الهجرتين، الطبقة (17).
قال عبد اللطيف ابن الحفيد في شرح كلام ابن القيم السابق: إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل فهو عنده من جنس أهل الفترة وممن لم تبلغه دعوة الرسول لكنه ليس بمسلم حتى عند من لم يكفره. اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/231.
و نقل الأخوان عبد اللطيف وإسحاق ابني عبد الرحمن الحفيد وابن سحمان نقلوا عن ابن القيم الإجماع على أن أصحاب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة أن كلا النوعين لا يحكم بإسلامهم ولا يدخلون في مسمى المسلمين حتى عند من لم يكفر بعضهم وأما الشرك فهو يصدق عليهم واسمه يتناولهم، وأي إسلام يبقى مع مناقضة أصله وقاعدته الكبرى شهادة ألا إله إلا الله).
وقال ابن القيم في الهدي 4/203وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
وقال ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر آل معمر (إذا كان يعمل بالكفر والشرك لجهله أو عدم من ينبهه لا نحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة ولكن لا نحكم بأنه مسلم)الدرر10/136.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
وقال في الشرح وابنه عبد اللطيف في المنهاج ص 12 قالا (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) بتصرف
وقال ابا بطين فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين (وحقيقته أنه يعبد غير الله): إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم اهـ مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655.
ونقل عبد اللطيف ابن الحفيد الإجماع على أن من أتى بالشهادتين لكن يعمل الشرك الأكبر أنه لم يدخل في الإسلام اهـ المنهاج ص 10. وفتاوى الأئمة النجدية /93.
قال الشارح: فلا يكون المرء موحدا إلا بنفي الشرك والبراءة منه وتكفير من فعله اهـ.
وهذه والتي بعدها هي المرتبة الرابعة من مراتب الإثبات في المخالفين لأهل التوحيد، وهي شعبتان: الأولى وهي أعظم وهي نفي الإسلام عنه، والثانية وهي إلحاق اسم الوعيد عليه وهو التكفير والردة ونحو ذلك، ومقتضى هذه المرتبة عموما: نفي الإسلام عمن ترك التوحيد وفَعَل الشرك وتكفيره.
(فلا يُسمى مسلما قبله ولا إذا لم يأت به ولا إذا استصحب ضده أو جاء بناقضه)
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
تسمية من ترك التوحيد إلى العلمانية أو إلى الشيوعية أو إلى القومية أو إلى الوطنية المعاصرة أو إلى البعثية أو إلى الرأسمالية أو إلى الديمقراطية أو إلى القوانين الوضعية أو البرلمانات التشريعية أو إلى العولمة الكفرية أو إلى دين الرافضة أو إلى الصوفية القبورية أو إلى العصرنة الغالية و إلى غير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة واعتقاده دينا. فمن كان كذلك فانه يُنفى عنه الإسلام، ويلحقه من الأسماء التي ذكرنا سابقا.
رد: أصل دين الإسلام
(ه) باب
تكفير من ترك التوحيد
قال تعالى (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)
وقال تعالى (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)
وقال تعالى (وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار).
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم).
ومعناه فعل الشرك، لأنهما ضدان لا يجتمعان ولا يرتفعان، فمن ترك التوحيد فعل الشرك، ومن فعل الشرك فقد ترك التوحيد.
قال ابن القيم في الهدي 4/203: إذا لم يقم الإيمان بالقلب حصل ضده وهو الكفر وهذا كالعلم والجهل إذا فقد العلم حصل الجهل وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
وقال الشيخ عبد الرحمن في الشرح وابنه عبد اللطيف في المنهاج ص 12 قالا (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لايجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) بتصرف.
وقال عبد الرحمن الحفيد: فلا يتم لأهل التوحيد توحيدهم إلا باعتزال أهل الشرك وعداوتهم وتكفيرهم اهـ الدرر 11/434. وقال أيضا في الشرح: لما علمت من أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم اهـ وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ
قال بعض علماء نجد: فيمن لم يكفر المشركين فقالوا إنه كافر مثلهم فإن الذي لا يكفر المشركين غير مصدق بالقرآن فإن القرآن قد كفر المشركين وأمر بتكفيرهم وعداوتهم وقتالهم اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/77.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
من ترك التوحيد إلى العلمانية أو إلى الشيوعية أو إلى القومية أو إلى الوطنية المعاصرة أو إلى البعثية أو إلى الرأسمالية أو إلى الديمقراطية أو إلى القوانين الوضعية أو إلى العولمة الكفرية أو إلى دين الرافضة أو إلى الصوفية القبورية و إلى غير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة واعتقاده دينا. فمن كان كذلك فإنه يُسمى كافرا. ويأت مزيد إيضاح إن شاء الله في باب تكفير من فعله.
تكفير من ترك التوحيد
قال تعالى (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)
وقال تعالى (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)
وقال تعالى (وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار).
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم).
ومعناه فعل الشرك، لأنهما ضدان لا يجتمعان ولا يرتفعان، فمن ترك التوحيد فعل الشرك، ومن فعل الشرك فقد ترك التوحيد.
قال ابن القيم في الهدي 4/203: إذا لم يقم الإيمان بالقلب حصل ضده وهو الكفر وهذا كالعلم والجهل إذا فقد العلم حصل الجهل وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
وقال الشيخ عبد الرحمن في الشرح وابنه عبد اللطيف في المنهاج ص 12 قالا (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لايجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) بتصرف.
وقال عبد الرحمن الحفيد: فلا يتم لأهل التوحيد توحيدهم إلا باعتزال أهل الشرك وعداوتهم وتكفيرهم اهـ الدرر 11/434. وقال أيضا في الشرح: لما علمت من أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم اهـ وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ
قال بعض علماء نجد: فيمن لم يكفر المشركين فقالوا إنه كافر مثلهم فإن الذي لا يكفر المشركين غير مصدق بالقرآن فإن القرآن قد كفر المشركين وأمر بتكفيرهم وعداوتهم وقتالهم اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/77.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
من ترك التوحيد إلى العلمانية أو إلى الشيوعية أو إلى القومية أو إلى الوطنية المعاصرة أو إلى البعثية أو إلى الرأسمالية أو إلى الديمقراطية أو إلى القوانين الوضعية أو إلى العولمة الكفرية أو إلى دين الرافضة أو إلى الصوفية القبورية و إلى غير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة واعتقاده دينا. فمن كان كذلك فإنه يُسمى كافرا. ويأت مزيد إيضاح إن شاء الله في باب تكفير من فعله.
رد: أصل دين الإسلام
(5) أبواب
الركن الثاني في التوحيد
وهو النفي، وهي أربعة أبواب:
وهو الخلوص والترك للشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك والمعادة فيه وتكفير من فعله. وهو أربع مراتب: كما سبق في الإثبات اثنان في الشرك واثنان في أهل الشرك وهذه المراتب الأربعة بعضها أعظم من بعض، فأعظمها وأهمها الأول ثم الثاني وهكذا.
قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبد الله واجتنبوا الطاغوت)
وقال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى)
وقال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
وقال تعالى (قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به)
وقال تعالى (قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا)
وقال تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما).
وفي الحديث (من قال لاإله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه) رواه مسلم من حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه 0
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعا (أي الذنب أعظم قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك) متفق عليه.
(وفي كتاب فتاوى الأئمة النجدية 1/428 وأمور النفي خمسة مجموعة في قوله تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) وهي كالتالي:
1) إنا برءاؤ منكم.
2) ومما تعبدون من دون الله.
3) كفرنا بكم.
)4 وبدأ بيننا وبينكم العداوة.
5) والبغضاء أبدا. (والآية لم يقصد منها ترتيب الأهم فالمهم إنما مطلق النفي).
وأصل المسمى مرتبا: البغضاء ثم البراءة من الشرك ثم البغض وإظهار العداوة والتكفير للمشركين.
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (إن النطق بها من غير معرفة معناها ولا عمل بمقتضاها من التزام التوحيد وترك الشرك والكفر بالطاغوت فإن ذلك غير نافع بالإجماع) في كتابه التيسير.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (أجمع العلماء سلفا وخلفا من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلما إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه) الدرر 11/545- 546
ونقل القاضي عياض في الشفاء في فصل ما هو من المقالات كفر (على أن كل مقالة نفت الوحدانية أو صرحت بعبادة أحد غير الله أو مع الله فهي كفر بإجماع المسلمين)
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تاريخ نجد ص 223 قال إن الشرك عبادة غير الله والذبح والنذر له ودعاؤه قال ولا أعلم أحدا من أهل العلم يختلف في ذلك(بتصرف).
وقال أيضا عن القرامطة (إنهم أظهروا شرائع الإسلام وإقامة الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين لكن أظهروا الشرك ومخالفة الشريعة فأجمع أهل العلم على أنهم كفار) مختصرا من السيرة له.
وقال ابن سحمان في كشف الشبهتين ص 93 (أما مسألة توحيد الله وإخلاص العبادة له فلم ينازع في وجوبها أحد من أهل الإسلام ولا أهل الأهواء ولا غيرهم، وهي معلومة من الدين بالضرورة)،وقاله قبله شيخه عبد اللطيف في المنهاج ص101.
الركن الثاني في التوحيد
وهو النفي، وهي أربعة أبواب:
وهو الخلوص والترك للشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك والمعادة فيه وتكفير من فعله. وهو أربع مراتب: كما سبق في الإثبات اثنان في الشرك واثنان في أهل الشرك وهذه المراتب الأربعة بعضها أعظم من بعض، فأعظمها وأهمها الأول ثم الثاني وهكذا.
قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبد الله واجتنبوا الطاغوت)
وقال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى)
وقال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
وقال تعالى (قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به)
وقال تعالى (قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا)
وقال تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما).
وفي الحديث (من قال لاإله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه) رواه مسلم من حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه 0
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعا (أي الذنب أعظم قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك) متفق عليه.
(وفي كتاب فتاوى الأئمة النجدية 1/428 وأمور النفي خمسة مجموعة في قوله تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) وهي كالتالي:
1) إنا برءاؤ منكم.
2) ومما تعبدون من دون الله.
3) كفرنا بكم.
)4 وبدأ بيننا وبينكم العداوة.
5) والبغضاء أبدا. (والآية لم يقصد منها ترتيب الأهم فالمهم إنما مطلق النفي).
وأصل المسمى مرتبا: البغضاء ثم البراءة من الشرك ثم البغض وإظهار العداوة والتكفير للمشركين.
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (إن النطق بها من غير معرفة معناها ولا عمل بمقتضاها من التزام التوحيد وترك الشرك والكفر بالطاغوت فإن ذلك غير نافع بالإجماع) في كتابه التيسير.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (أجمع العلماء سلفا وخلفا من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلما إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه) الدرر 11/545- 546
ونقل القاضي عياض في الشفاء في فصل ما هو من المقالات كفر (على أن كل مقالة نفت الوحدانية أو صرحت بعبادة أحد غير الله أو مع الله فهي كفر بإجماع المسلمين)
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تاريخ نجد ص 223 قال إن الشرك عبادة غير الله والذبح والنذر له ودعاؤه قال ولا أعلم أحدا من أهل العلم يختلف في ذلك(بتصرف).
وقال أيضا عن القرامطة (إنهم أظهروا شرائع الإسلام وإقامة الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين لكن أظهروا الشرك ومخالفة الشريعة فأجمع أهل العلم على أنهم كفار) مختصرا من السيرة له.
وقال ابن سحمان في كشف الشبهتين ص 93 (أما مسألة توحيد الله وإخلاص العبادة له فلم ينازع في وجوبها أحد من أهل الإسلام ولا أهل الأهواء ولا غيرهم، وهي معلومة من الدين بالضرورة)،وقاله قبله شيخه عبد اللطيف في المنهاج ص101.
رد: أصل دين الإسلام
(أ) باب
ترك الشرك في عبادة الله والتحذير من ذلك
قال تعالى (واذكر أخا عاد إذ انذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه أن لاتعبدوا إلا الله)
وقال تعالى (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين).
وفي الحديث:اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها الشرك وهو أولها.
وهذه هي المرتبة الأولى من مراتب النفي في الشرك وهي أعظمها.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
من ذلك ترك العلمانية والتحذير منها و ترك الشيوعية والتحذير منها و ترك القومية والتحذير منها و ترك الوطنية المعاصرة والتحذير منها و ترك البعثية والتحذير منها و ترك الرأسمالية والتحذير منها و ترك الديمقراطية والتحذير منها والمحاكم القانونية و العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والبرلمانيين المشرعين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة كالحداثة فيترك ذلك كله ويحذر منه.
(ب) باب
والتغليظ في ذلك
قال تعالى (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وقعدوا لهم كل مرصد)
وقال تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)
وقال تعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) وقال تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم).
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعا (أي الذنب أعظم قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك) متفق عليه.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: إن الله أمر بقتل المشركين وحصرهم والقعود لهم كل مرصد إلى أن يتوبوا من الشرك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقد أجمع العلماء على هذا الحكم من كل مذهب. فتاوى الأئمة النجدية 2/472.
وقال الشارح: ولولا التغليظ لما جرى على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما جرى من الأذى العظيم كما هو مذكور في السير مفصلا فإنه بأدائهم بسب دينهم وعيب آلهتهم. اهـ.
ومن التغليظ فيه التضليل والعيب والتقبيح والسب والشتم والقتل والقتال والسجن والمطاردة للشرك وأهله. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده). ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال أيضا: أما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب النفي في الشرك.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
التغليظ فيمن نهج العلمانية أو الشيوعية أو القومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أو الرأسمالية أو الديمقراطية أو القوانين الوضعية أو العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والبرلمانيين المشرعين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة. ومن التغليظ في ذلك التضليل والعيب والتقبيح والسب والشتم للعلمانية وما عُطف عليها.
ترك الشرك في عبادة الله والتحذير من ذلك
قال تعالى (واذكر أخا عاد إذ انذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه أن لاتعبدوا إلا الله)
وقال تعالى (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين).
وفي الحديث:اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها الشرك وهو أولها.
وهذه هي المرتبة الأولى من مراتب النفي في الشرك وهي أعظمها.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
من ذلك ترك العلمانية والتحذير منها و ترك الشيوعية والتحذير منها و ترك القومية والتحذير منها و ترك الوطنية المعاصرة والتحذير منها و ترك البعثية والتحذير منها و ترك الرأسمالية والتحذير منها و ترك الديمقراطية والتحذير منها والمحاكم القانونية و العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والبرلمانيين المشرعين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة كالحداثة فيترك ذلك كله ويحذر منه.
(ب) باب
والتغليظ في ذلك
قال تعالى (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وقعدوا لهم كل مرصد)
وقال تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)
وقال تعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) وقال تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم).
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعا (أي الذنب أعظم قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك) متفق عليه.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: إن الله أمر بقتل المشركين وحصرهم والقعود لهم كل مرصد إلى أن يتوبوا من الشرك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقد أجمع العلماء على هذا الحكم من كل مذهب. فتاوى الأئمة النجدية 2/472.
وقال الشارح: ولولا التغليظ لما جرى على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما جرى من الأذى العظيم كما هو مذكور في السير مفصلا فإنه بأدائهم بسب دينهم وعيب آلهتهم. اهـ.
ومن التغليظ فيه التضليل والعيب والتقبيح والسب والشتم والقتل والقتال والسجن والمطاردة للشرك وأهله. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده). ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال أيضا: أما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب النفي في الشرك.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
التغليظ فيمن نهج العلمانية أو الشيوعية أو القومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أو الرأسمالية أو الديمقراطية أو القوانين الوضعية أو العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والبرلمانيين المشرعين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة. ومن التغليظ في ذلك التضليل والعيب والتقبيح والسب والشتم للعلمانية وما عُطف عليها.
رد: أصل دين الإسلام
(ج) باب
المعادة فيه
قال تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام (واعتزلكم وما تدعون من دون الله)
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: أما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
وقال أيضا: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
قال عبد الرحمن: فلا يتم لأهل التوحيد توحيدهم إلا باعتزال أهل الشرك وعداوتهم وتكفيرهم اهـ الدرر 11/434.
وهذه هي المرتبة الثالثة، وهي مرتبة في أهل الشرك أن تعاديهم وتبغضهم وتهجرهم وتتباعد عنهم إلى غير ذلك من معاني البراء.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
معاداة العلمانية أو الشيوعية أو القومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أو الرأسمالية أو الديمقراطية والمحاكم القانونية والبرلمانيين المشرعين أو العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والحداثة وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة، وتعادي أهلها.
المعادة فيه
قال تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام (واعتزلكم وما تدعون من دون الله)
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: أما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
وقال أيضا: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
قال عبد الرحمن: فلا يتم لأهل التوحيد توحيدهم إلا باعتزال أهل الشرك وعداوتهم وتكفيرهم اهـ الدرر 11/434.
وهذه هي المرتبة الثالثة، وهي مرتبة في أهل الشرك أن تعاديهم وتبغضهم وتهجرهم وتتباعد عنهم إلى غير ذلك من معاني البراء.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
معاداة العلمانية أو الشيوعية أو القومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أو الرأسمالية أو الديمقراطية والمحاكم القانونية والبرلمانيين المشرعين أو العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والحداثة وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة، وتعادي أهلها.
رد: أصل دين الإسلام
(د) باب
تكفير من فعله
قال تعالى (وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار)
وقال تعالى (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم).
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)
قال الشارح: ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى) فقوله وكفر بما يعبد من دون الله تأكيد للنفي فلا يكون معصوم الدم والمال إلا بذلك فلو شك أو تردد لم يعصم دمه وماله فهذه الأمور من تمام التوحيد اهـ. وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ وقال أيضا في الشرح: لما علمت من أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم اهـ
قال إسحاق بن راهويه: وقد أجمع العلماء أن من دفع شيئا أنزله الله وهو مقر بما أنزل الله أنه كافر. التمهيد 4/226، الصارم ص 5.451. وفسر هذا الكلام عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه المكفرات الواقعة فقال: ومعنى قول إسحاق أن يدفع أو يرد شيئا مما أنزل الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفرائض أو الواجبات أو المسنونات أو المستحبات بعد أن يعرف أن الله أنزله في كتابه أو أمربه رسوله أو نهى عنه ثم دفعه بعد ذلك فهو كافر مرتد وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله من الشرع إلا ما دفعه وأنكره لمخالفته لهواه أو عادته أو عادة بلده وهذا معنى قول أهل العلم من أنكر فرعا مجمعا عليه فقد كفر ولو كان من أعبد الناس وأزهدهم اهـ.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن القرامطة (إنهم أظهروا شرائع الإسلام وإقامة الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين لكن أظهروا الشرك ومخالفة الشريعة فأجمع أهل العلم على أنهم كفار) مختصرا من السيرة له.
وقال عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه المكفرات الواقعة: وتأمل كلام ابن تيمية في أناس أصل قولهم هو الشرك الأكبر والكفر الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه وأن ذلك يستلزم الردة عن الدين والكفر برب العالمين كيف صرح بكفر من فعل هذا أو ردته عن الدين إذا قامت عليه الحجة من الكتاب والسنة ثم أصر على فعل ذلك هذا لا ينازع فيه من عرف دين الإسلام اهـ.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
وسئل سليمان بن عبد الله فيمن لم يكفر المشركين فقال: فان كان شاكا في كفرهم أو جاهلا بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم فإن شك بعد ذلك أو تردد فإنه كافر بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكافر فهو كافر اهـ (كتاب أوثق عرى الإيمان).
وقال سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب أيضا: فيمن قال إن عبادة القباب ودعاء الأموات مع الله ليس بشرك وأن أهلها ليسوا بمشركين بان أمره واتضح عناده وكفره اهـ الدرر 8/128.127.
وقال عبد الرحمن: فلا يتم لأهل التوحيد توحيدهم إلا باعتزال أهل الشرك وعداوتهم وتكفيرهم اهـ الدرر 11/434.
وقال عبد الرحمن أيضا: لو عرف العبد معنى لا إله إلا الله لعرف أن من شك أو تردد في كفر من أشرك مع الله غيره أنه لم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 11/523 بتصرف و فتاوى الأئمة النجدية.
وقال محمد بن عبد اللطيف: بعدما كفّر من عبد غير الله ثم قال: ومن شك في كفره بعد قيام الحجة عليه فهو كافر اهـ. الدرر 10/439،440.
وقال أيضا: إن الله أوجب على أهل التوحيد اعتزال المشركين وتكفيرهم والبراءة منهم ثم استدل بآية (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله) (فلما اعتزلهم) (إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني) ثم قال لا يتم التوحيد... الخ.
وقال ابا بطين فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين (وحقيقته أنه يعبد غير الله): إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم اهـ مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655.
وقالت اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز رحمه الله: وبذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقوم عليهم الحجة لأن توقفهم عن تكفيرهم له شبهة وهي اعتقاد أنه لابد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين قبل تكفيرهم بخلاف من لاشبهة في كفره كاليهود والنصارى والشيوعيين وأشباههم فهؤلاء لاشبهة في كفرهم ولا في كفر من لم يكفرهم. اهـ 2/100. فتاوى الأئمة النجدية 3/74.
وهذه هي المرتبة الرابعة من مراتب النفي في المخالفين وهو تكفير من فعل الشرك وتسميته مشركا، ومقتضاها إثبات الشرك له وتكفيره.
وابن تيمية في رسالته الكيلانية ذكر الروايتين عن أحمد في تكفير من لم يكفر الجهمية اهـ وانظر المنهاج النقل (16) وفتاوى الأئمة النجدية 3/210.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
التكفير على ما سبق أعلاه لمن نهج و قَبِل ووافق على العلمانية أو الشيوعية أو القومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أو الرأسمالية أو الديمقراطية والبرلمانيين المشرعين والمحاكم القانونية أو العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية والحداثة وغلاة العصرانيين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة.
تكفير من فعله
قال تعالى (وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار)
وقال تعالى (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم).
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)
قال الشارح: ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى) فقوله وكفر بما يعبد من دون الله تأكيد للنفي فلا يكون معصوم الدم والمال إلا بذلك فلو شك أو تردد لم يعصم دمه وماله فهذه الأمور من تمام التوحيد اهـ. وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ وقال أيضا في الشرح: لما علمت من أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم اهـ
قال إسحاق بن راهويه: وقد أجمع العلماء أن من دفع شيئا أنزله الله وهو مقر بما أنزل الله أنه كافر. التمهيد 4/226، الصارم ص 5.451. وفسر هذا الكلام عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه المكفرات الواقعة فقال: ومعنى قول إسحاق أن يدفع أو يرد شيئا مما أنزل الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفرائض أو الواجبات أو المسنونات أو المستحبات بعد أن يعرف أن الله أنزله في كتابه أو أمربه رسوله أو نهى عنه ثم دفعه بعد ذلك فهو كافر مرتد وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله من الشرع إلا ما دفعه وأنكره لمخالفته لهواه أو عادته أو عادة بلده وهذا معنى قول أهل العلم من أنكر فرعا مجمعا عليه فقد كفر ولو كان من أعبد الناس وأزهدهم اهـ.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن القرامطة (إنهم أظهروا شرائع الإسلام وإقامة الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين لكن أظهروا الشرك ومخالفة الشريعة فأجمع أهل العلم على أنهم كفار) مختصرا من السيرة له.
وقال عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه المكفرات الواقعة: وتأمل كلام ابن تيمية في أناس أصل قولهم هو الشرك الأكبر والكفر الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه وأن ذلك يستلزم الردة عن الدين والكفر برب العالمين كيف صرح بكفر من فعل هذا أو ردته عن الدين إذا قامت عليه الحجة من الكتاب والسنة ثم أصر على فعل ذلك هذا لا ينازع فيه من عرف دين الإسلام اهـ.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
وسئل سليمان بن عبد الله فيمن لم يكفر المشركين فقال: فان كان شاكا في كفرهم أو جاهلا بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم فإن شك بعد ذلك أو تردد فإنه كافر بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكافر فهو كافر اهـ (كتاب أوثق عرى الإيمان).
وقال سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب أيضا: فيمن قال إن عبادة القباب ودعاء الأموات مع الله ليس بشرك وأن أهلها ليسوا بمشركين بان أمره واتضح عناده وكفره اهـ الدرر 8/128.127.
وقال عبد الرحمن: فلا يتم لأهل التوحيد توحيدهم إلا باعتزال أهل الشرك وعداوتهم وتكفيرهم اهـ الدرر 11/434.
وقال عبد الرحمن أيضا: لو عرف العبد معنى لا إله إلا الله لعرف أن من شك أو تردد في كفر من أشرك مع الله غيره أنه لم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 11/523 بتصرف و فتاوى الأئمة النجدية.
وقال محمد بن عبد اللطيف: بعدما كفّر من عبد غير الله ثم قال: ومن شك في كفره بعد قيام الحجة عليه فهو كافر اهـ. الدرر 10/439،440.
وقال أيضا: إن الله أوجب على أهل التوحيد اعتزال المشركين وتكفيرهم والبراءة منهم ثم استدل بآية (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله) (فلما اعتزلهم) (إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني) ثم قال لا يتم التوحيد... الخ.
وقال ابا بطين فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين (وحقيقته أنه يعبد غير الله): إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم اهـ مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655.
وقالت اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز رحمه الله: وبذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقوم عليهم الحجة لأن توقفهم عن تكفيرهم له شبهة وهي اعتقاد أنه لابد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين قبل تكفيرهم بخلاف من لاشبهة في كفره كاليهود والنصارى والشيوعيين وأشباههم فهؤلاء لاشبهة في كفرهم ولا في كفر من لم يكفرهم. اهـ 2/100. فتاوى الأئمة النجدية 3/74.
وهذه هي المرتبة الرابعة من مراتب النفي في المخالفين وهو تكفير من فعل الشرك وتسميته مشركا، ومقتضاها إثبات الشرك له وتكفيره.
وابن تيمية في رسالته الكيلانية ذكر الروايتين عن أحمد في تكفير من لم يكفر الجهمية اهـ وانظر المنهاج النقل (16) وفتاوى الأئمة النجدية 3/210.
قضية معاصرة ومثل ذلك اليوم:
التكفير على ما سبق أعلاه لمن نهج و قَبِل ووافق على العلمانية أو الشيوعية أو القومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أو الرأسمالية أو الديمقراطية والبرلمانيين المشرعين والمحاكم القانونية أو العولمة الكفرية أودين الرافضة أوالصوفية القبورية والحداثة وغلاة العصرانيين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة.
رد: أصل دين الإسلام
(6) باب
مقتضى الألوهية الموالاة والمعاداة والتكفير
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)
وقال في شرحه: ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)، وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ
وقال أيضا: إن الله جعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين اهـ الأئمة النجدية 3/168.
وقال ابن تيمية: ويوسف عليه السلام دعا أهل مصر لكن بغير معاداة لمن لم يؤمن، ولا إظهار مناوأة بالذم والعيب والطعن لما هم عليه كما كان نبينا أول ما أنزل عليه الوحي وكانت قريش إذ ذاك تقره ولا ينكر عليه إلى أن أظهر عيب آلهتهم ودينهم وعيب ما كانت عليه آباؤهم وسفه أحلامهم فهنالك عادوه وآذوه. وكان ذلك جهادا باللسان قبل أن يؤمر بجهاد اليد قال تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا). وكذلك موسى مع فرعون أمره أن يؤمن بالله وأن يرسل معه بني إسرائيل وإن كره ذلك وجاهد فرعون بإلزامه بذلك بالآيات التي كان الله يعاقبهم بها إلى أن أهلكه الله وقومه على يديه اهـ كتاب النبوات ص 319.
وفيه قضية معاصرة:
فان من مقتضى الألوهية: المعاداة والتكفير في العلمانية و الشيوعية و القومية و الوطنية المعاصرة والبعثية و الرأسمالية و الديمقراطية والمحاكم القانونية والبرلمانيين المشرعين و العولمة الكفرية ودين الرافضة والصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والحداثة وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة.
مقتضى الألوهية الموالاة والمعاداة والتكفير
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)
وقال في شرحه: ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)، وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ
وقال أيضا: إن الله جعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين اهـ الأئمة النجدية 3/168.
وقال ابن تيمية: ويوسف عليه السلام دعا أهل مصر لكن بغير معاداة لمن لم يؤمن، ولا إظهار مناوأة بالذم والعيب والطعن لما هم عليه كما كان نبينا أول ما أنزل عليه الوحي وكانت قريش إذ ذاك تقره ولا ينكر عليه إلى أن أظهر عيب آلهتهم ودينهم وعيب ما كانت عليه آباؤهم وسفه أحلامهم فهنالك عادوه وآذوه. وكان ذلك جهادا باللسان قبل أن يؤمر بجهاد اليد قال تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا). وكذلك موسى مع فرعون أمره أن يؤمن بالله وأن يرسل معه بني إسرائيل وإن كره ذلك وجاهد فرعون بإلزامه بذلك بالآيات التي كان الله يعاقبهم بها إلى أن أهلكه الله وقومه على يديه اهـ كتاب النبوات ص 319.
وفيه قضية معاصرة:
فان من مقتضى الألوهية: المعاداة والتكفير في العلمانية و الشيوعية و القومية و الوطنية المعاصرة والبعثية و الرأسمالية و الديمقراطية والمحاكم القانونية والبرلمانيين المشرعين و العولمة الكفرية ودين الرافضة والصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والحداثة وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة.
رد: أصل دين الإسلام
(7) أبواب
متعلقة بالنفي وهي أربعة أبواب
(أ) ما يكفي من بغض الشرك
وعن أنس بن مالك قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل (وهو ضمام بن ثعلبة) فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك فقال سل عما بدا لك فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم فقال اللهم نعم ثم سأله عن الأركان. الحديث.
قال ابا بطين: إن العامي الذي لا يعرف الأدلة إذا كان يعتقد وحدانية الرب سبحانه ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار وأن هذه الأمور الشركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطلة وضلال فإذا كان يعتقد ذلك اعتقادا جازما لا شك فيه فهو مسلم وإن لم يترجم بالدليل لأن عامة المسلمين ولو لقنوا الدليل فإنهم لا يفهمون المعنى غالبا ثم نقل عن النووي في شرح مسلم عند حديث ضمام بن ثعلبه قال قال ابن الصلاح فيه دلالة لما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة لأنه قرر ضمام على ما اعتمد عليه في معرفة رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه اهـ الدرر 10/409.
ومنه اليوم: بغض العلمانية و الشيوعية و القومية و الوطنية المعاصرة والبعثية و الرأسمالية و الديمقراطية و المحاكم القانونية و العولمة الكفرية ودين الرافضة والصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والبرلمانيين المشرعين والحداثة وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة.
(ب) باب
البغض والكراهية للشرك من أصل التوحيد
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: أما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
(ج) باب
لا تصح المحبة إلا ببغض
قال ابن تيمية على قوله تعالى (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما
اتخذوهم أولياء) قال فدل أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب. الفتاوى 7/17.
وقال ابن القيم: الولاية تنافي البراءة فلا تجتمع البراءة والولاية أبدا) أحكام أهل الذمة 1/242.
وقال الزمخشري: فإن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان.
وقال البيضاوي: فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان.
وقد قيل وبضدها تتبين الأشياء.
قضية معاصرة: ومثله اليوم فلا يصح محبة المحاكم الشرعية إلا ببغض المحاكم القانونية، ولا يصح محبة الأحكام الشرعية إلا ببغض العلمانية إلى آخره.
(د) باب
فائدة الكفر بالطاغوت وترك الشرك تصحيح التوحيد
(أي أن النفي من أجل الإثبات)
قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وقال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى).
قال ابن تيمية: في الفتاوى 7/17 على قوله تعالى (وترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون , ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء) قال فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه ومثله قوله تعالى (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمنا وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم فالقرآن يصدق بعضه بعضا. أ.هـ
وقال ابن القيم: وقد حكم الله تعالى بأن من تولاهم فإنه منهم ولا يتم الإيمان إلا بالبراءة منهم والولاية تنافي البراءة فلا تجتمع الولاية والبراءة أبدا. أ.ه أحكام أهل الذمة 1/242 وكتابه البيان هذا ص51.
وقال المناوي: قال الزمخشري: فإن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان. أ. هـ فيض القدير 6/111 البيان ص38.
وقال البيضاوي: فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان.
متعلقة بالنفي وهي أربعة أبواب
(أ) ما يكفي من بغض الشرك
وعن أنس بن مالك قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل (وهو ضمام بن ثعلبة) فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك فقال سل عما بدا لك فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم فقال اللهم نعم ثم سأله عن الأركان. الحديث.
قال ابا بطين: إن العامي الذي لا يعرف الأدلة إذا كان يعتقد وحدانية الرب سبحانه ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار وأن هذه الأمور الشركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطلة وضلال فإذا كان يعتقد ذلك اعتقادا جازما لا شك فيه فهو مسلم وإن لم يترجم بالدليل لأن عامة المسلمين ولو لقنوا الدليل فإنهم لا يفهمون المعنى غالبا ثم نقل عن النووي في شرح مسلم عند حديث ضمام بن ثعلبه قال قال ابن الصلاح فيه دلالة لما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة لأنه قرر ضمام على ما اعتمد عليه في معرفة رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه اهـ الدرر 10/409.
ومنه اليوم: بغض العلمانية و الشيوعية و القومية و الوطنية المعاصرة والبعثية و الرأسمالية و الديمقراطية و المحاكم القانونية و العولمة الكفرية ودين الرافضة والصوفية القبورية وغلاة العصرانيين والبرلمانيين المشرعين والحداثة وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة.
(ب) باب
البغض والكراهية للشرك من أصل التوحيد
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: أما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
(ج) باب
لا تصح المحبة إلا ببغض
قال ابن تيمية على قوله تعالى (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما
اتخذوهم أولياء) قال فدل أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب. الفتاوى 7/17.
وقال ابن القيم: الولاية تنافي البراءة فلا تجتمع البراءة والولاية أبدا) أحكام أهل الذمة 1/242.
وقال الزمخشري: فإن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان.
وقال البيضاوي: فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان.
وقد قيل وبضدها تتبين الأشياء.
قضية معاصرة: ومثله اليوم فلا يصح محبة المحاكم الشرعية إلا ببغض المحاكم القانونية، ولا يصح محبة الأحكام الشرعية إلا ببغض العلمانية إلى آخره.
(د) باب
فائدة الكفر بالطاغوت وترك الشرك تصحيح التوحيد
(أي أن النفي من أجل الإثبات)
قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وقال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى).
قال ابن تيمية: في الفتاوى 7/17 على قوله تعالى (وترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون , ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء) قال فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه ومثله قوله تعالى (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمنا وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم فالقرآن يصدق بعضه بعضا. أ.هـ
وقال ابن القيم: وقد حكم الله تعالى بأن من تولاهم فإنه منهم ولا يتم الإيمان إلا بالبراءة منهم والولاية تنافي البراءة فلا تجتمع الولاية والبراءة أبدا. أ.ه أحكام أهل الذمة 1/242 وكتابه البيان هذا ص51.
وقال المناوي: قال الزمخشري: فإن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان. أ. هـ فيض القدير 6/111 البيان ص38.
وقال البيضاوي: فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان.
رد: أصل دين الإسلام
(8) باب
لا يصح شرط من شروط لا إله إلا الله إلا بعدم ضده
قال تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال).
وقال ابن تيمية رحمه الله: ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره 000وليس في ابن آدم قسم ثالث اهـ مختصرا.
وقال ابن القيم: في الهدي 4/203وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
(3) كتاب
المخالفين في أصل التوحيد
وهم أقسام:
1 - المخالف في الإثبات، (في التوحيد أو أهله).
2 - المخالف في النفي، (في الشرك أو أهله).
3 - المخالف فيهما (ويُسمى المخالف مخالفة تامة).
4 - المتوقفة، (فيهما أو في أحدهما أو أهلهما). (وهو من توقف في الإثبات بقسميه أو النفي بقسميه أو في شرط من شروط لا إله إلا الله).
لا يصح شرط من شروط لا إله إلا الله إلا بعدم ضده
قال تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال).
وقال ابن تيمية رحمه الله: ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره 000وليس في ابن آدم قسم ثالث اهـ مختصرا.
وقال ابن القيم: في الهدي 4/203وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
(3) كتاب
المخالفين في أصل التوحيد
وهم أقسام:
1 - المخالف في الإثبات، (في التوحيد أو أهله).
2 - المخالف في النفي، (في الشرك أو أهله).
3 - المخالف فيهما (ويُسمى المخالف مخالفة تامة).
4 - المتوقفة، (فيهما أو في أحدهما أو أهلهما). (وهو من توقف في الإثبات بقسميه أو النفي بقسميه أو في شرط من شروط لا إله إلا الله).
رد: أصل دين الإسلام
(9) باب
المخالف فيهما
وأشدهم من خالف في الجميع في الإثبات والنفي فما كان نفيا أتثبته وما كان إثباتا نفاه وهو الذي عمل بالشرك وأنكر التوحيد وعاداه.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده شارحا ومقررا قالا: والمخالف في ذلك (أي في أصل الإسلام) أنواع فأشدهم مخالفة من خالف في الجميع فقبل الشرك واعتقده دينا وأنكر التوحيد واعتقده باطلا كما هو حال الأكثر، وسببه الجهل بما دل عليه الكتاب والسنة من معرفة التوحيد وما ينافيه من الشرك والتنديد واتباع الأهواء وما عليه الآباء كحال من قبلهم من أمثالهم من أعداء الرسل. قالا: وهذا النوع ناقض لما دلت عليه كلمة الإخلاص وما وضعت له وما تضمنته من الدين الذي لا يقبل الله دينا سواه اهـ.
قضية معاصرة: ومثله اليوم:
من قَبِل ووافق على العلمانية أوالشيوعية أوالقومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أوالرأسمالية أوالديمقراطية والبرلمان التشريعي أو العولمة الكفرية أودين الرافضة والحداثة و العصرنة الغالية أوالصوفية القبورية وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة واعتقاده دينا وأنكر التوحيد واعتقاده باطلا.
المخالف فيهما
وأشدهم من خالف في الجميع في الإثبات والنفي فما كان نفيا أتثبته وما كان إثباتا نفاه وهو الذي عمل بالشرك وأنكر التوحيد وعاداه.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده شارحا ومقررا قالا: والمخالف في ذلك (أي في أصل الإسلام) أنواع فأشدهم مخالفة من خالف في الجميع فقبل الشرك واعتقده دينا وأنكر التوحيد واعتقده باطلا كما هو حال الأكثر، وسببه الجهل بما دل عليه الكتاب والسنة من معرفة التوحيد وما ينافيه من الشرك والتنديد واتباع الأهواء وما عليه الآباء كحال من قبلهم من أمثالهم من أعداء الرسل. قالا: وهذا النوع ناقض لما دلت عليه كلمة الإخلاص وما وضعت له وما تضمنته من الدين الذي لا يقبل الله دينا سواه اهـ.
قضية معاصرة: ومثله اليوم:
من قَبِل ووافق على العلمانية أوالشيوعية أوالقومية أو الوطنية المعاصرة أوالبعثية أوالرأسمالية أوالديمقراطية والبرلمان التشريعي أو العولمة الكفرية أودين الرافضة والحداثة و العصرنة الغالية أوالصوفية القبورية وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة واعتقاده دينا وأنكر التوحيد واعتقاده باطلا.
رد: أصل دين الإسلام
(10) أبواب
المخالفة في النفي
وهي أربعة أبواب
(وهي أحدها في أصل الشرك، والباقي في أهله).
(أ) باب
من عبد الله وحده ولكن لم ينكر الشرك وما بعده
(وهو المثبت غير النافي، وخالف في عدم الإتيان بالنفي أصلا)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومن الناس من عبد الله وحده (ولكن) لم ينكر الشرك ولم يعاد أهله.ا ه
قال الشارح: ومن المعلوم أن من لم ينكر الشرك لم يعرف التوحيد ولم يأت به وقد عرفت أن التوحيد لا يحصل إلا بنفي الشرك والكفر بالطاغوت المذكور في الآية اهـ
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: إما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
وقال أيضا: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده). ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال ابا بطين فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين (وحقيقته أنه يعبد غير الله): إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم اهـ مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655.
قضية معاصرة: ومثله اليوم:
من عبد الله وحده ولكن لم ينكر العلمانية أوالشيوعية أوالقومية أوالبعثية أوالرأسمالية أوالديمقراطية والبرلمانيين المشرعين أو النظام العالمي الكفري الجديد أودين الرافضة أوالصوفية القبورية أو القوانين الوضعية أوالحداثة وغلاة العصرانيين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة الكفرية.
(والخلل الذي وقع فيه هذا النوع هو فقد شرط الكفر بالطاغوت).
(ب) باب من عبد الله وحده
وأنكر الشرك وأهله ولكن لم يبغضهم ولم يعادهم ولم يكفرهم
(وهو من أتى بالإثبات وأتى ببعض النفي وترك بعضه، فهم المبعضة في النفي)) قال تعالى (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده)) وقال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: عن هذا النوع أنه أشد الأنواع خطرا (أي باعتبار )، ولأنه لم يعرف قدر ما عمل به من التوحيد (أي الإثبات) ولم يبغض من تركه ولم يكفرهم اهـ قال حفيده معقبا: إنه أشد الأنواع خطرا لأنه لم يعرف قدر ما عمل به ولم يجئ بما يصحح توحيده من القيود الثقال التي لابد منها لما علمت أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم اهـ
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
ونقل الشارح عن ابن تيمية في هذا النوع والذي بعده قوله: في أن أهل الجهل والغلو لا يميزون بين ما أمروا به ونهوا عنه.... ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم بل هم جهال بما أوتوا به اهـ مختصرا. (وجهّلهم لأنهم لم يعرفوا قدر التوحيد أو ضده).
قضية معاصرة : ومثل ذلك اليوم:
من عبد الله وحده وأنكر الشرك والمذاهب والأديان المعاصرة وأهلها من العلمانية وغيرها مما عُطف عليه في الأبواب السابقة ولكن لم يبغضهم ولم يعادهم ولم يكفرهم
(ج) باب
من عبد الله وحده
وأنكر الشرك وأهله وأبغضهم ولكن لم يعاد ولم يكفر
(وهو من أتى بالإثبات وأتى ببعض النفي وترك بعضه، فهم المبعضة في النفي) قال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: في هذا النوع لأنه لم يعمل بما دلت عليه آية (إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني) وآية (إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا). فلا بد لمن عرف الشرك وتركه من أن يكون كذلك من الولاء والبراء من العابد والمعبود وبغض الشرك وأهله وعداوتهم اهـ.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده). ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).. الدرر 10/140.139.
قضية معاصرة : ومثل ذلك اليوم:
من عبد الله وحده وأنكر الشرك والمذاهب والأديان المعاصرة وأهلها من العلمانية وغيرها مما عُطف عليه في الأبواب السابقة وأهلها وأبغض العلمانيين و الشيوعيين و القوميين والبعثيين و الرأسماليين و الديمقراطيين والبرلمانيين المشرعين و أهل النظام العالمي الكفري الجديد والروافض و أهل الصوفية القبوريين و القانونيين وغلاة العصرانيين والحداثة، كل أولئك أبغضهم ولكن لم يعادهم ولم يكفرهم، فقال لا أعادي ولا أكفر العلمانيين أوالشيوعيين أوالقوميين أوالبعثيين أوالرأسماليين أوالديمقراطيين والبرلمانيين المشرعين أو أهل النظام العالمي الكفري الجديد أوالروافض أو أهل الصوفية القبوريين أو القانونيين وغلاة العصرانيين والحداثة.
(د) باب من عبد الله وحده
وأنكر الشرك وأهله وعاداهم وأبغضهم ولكن لم يُكفرهم
(وهو من أتى بالإثبات وأتى ببعض النفي وترك بعضه، فهم المبعضة في النفي)
(قل يا أيها الكافرون) وقوله في آية الممتحنة (كفرنا بكم).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومنهم من عاداهم ولم يكفرهم فهذا النوع أيضا لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا وهو مضمون سورة الإخلاص و(قل يا أيها الكافرون) وقوله في آية الممتحنة (كفرنا بكم) ومن لم
يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يُوجبه اهـ كلامهما.
قال الشارح: لما علمت من أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم. وقال أيضا: فإذا عرفت أن الله كفر أهل الشرك ووصفهم به في الآيات المحكمات بقوله (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) وكذلك السنة اهـ.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).. الدرر 10/140.139.
وقال عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وابابطين قالا: فيمن قال من تكلم بالشهادتين لا يجوز تكفيره فإذا اطرد عدم تكفير من قال لا إله إلا الله وعاند يكفر لأنه مكذب اهـ باختصار الدرر 10/250، مجموع الرسائل 1/660.659.
وقال أيضا: وسؤال الميت والاستغاثة به في قضاء الحاجات وتفريج الكربات من الشرك الأكبر الذي حرمه الله تعالى ورسوله واتفقت الكتب الإلهية والدعوات النبوية على تحريمه وتكفير فاعله والبراءة منه ومعاداته لكن أزمنة الفترات وغلبة الجهل لا يكفر الشخص المعين فإذا بلغته الحجة وتليت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ثم أصر على شركه فهو كافر بخلاف من فعل ذلك جهالة منه ولم ينبهه على ذلك فالجاهل فعله كفر ولكن لا يحكم بكفره إلا بعد بلوغ الحجة إليه ….. مجموعة الرسائل والمسائل ق 1 ج 1 /79. وفتاوى الأئمة النجدية 3/100.
وسئل سليمان بن عبد الله فيمن لم يكفر المشركين فقال: فإن كان شاكا في كفرهم أو جاهلا بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم فإن شك بعد ذلك أو تردد فإنه كافر بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكافر فهو كافر اهـ (كتاب أوثق عرى الإيمان).
وقال بعض علماء نجد: فيمن لم يكفر المشركين فقالوا إنه كافر مثلهم فإن الذي لا يكفر المشركين غير مصدق بالقرآن فإن القرآن قد كفر المشركين وأمر بتكفيرهم وعداوتهم وقتالهم اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/77.
قضية معاصرة: ومثله اليوم:
من عبد الله وحده وأنكر العلمانية أوالشيوعية أوالقومية أوالبعثية أوالرأسمالية أوالديمقراطية والبرلمانات أو النظام العالمي الكفري الجديد أودين الرافضة أوالصوفية القبورية أو القوانين الوضعية والحداثة وغلاة العصرانيين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة الكفرية. وعادى أهلها، فعادى العلمانيين أوالشيوعيين أوالقوميين أوالبعثيين أوالرأسماليين أوالديمقراطيين والبرلمانيين المشرعين أو أهل النظام العالمي الكفري الجديد أوالروافض أو أهل الصوفية القبوريين أو القانونيين والحداثة وغلاة العصرانيين، كل أولئك عاداهم ولكن لم يكفرهم، فقال لا أكفر العلمانيين ولا أكفر الشيوعيين ولا أكفر القوميين ولا أكفر البعثيين ولا أكفر الرأسماليين ولا أكفر الديمقراطيين أو أهل النظام العالمي الكفري الجديد ولا أكفر الروافض ولا أكفر أهل الصوفية القبوريين ولا أكفر القانونيين.
رد: أصل دين الإسلام
(11) باب
تكفير المعين زمن غلبة الجهل وعدم ظهور الدعوة
(وهذه المسألة ألحقها الشارح في آخر شرحه، وذكرناها هنا لمناسبة المكان هنا)
قال الشارح: بقيت مسألة تكلم فيها شيخ الإسلام ابن تيمية وهو عدم تكفير المعين ابتداء، لسبب ذكره رحمه الله أوجب له التوقف في تكفيره قبل إقامة الحجة عليه.
قال رحمه الله تعالى: ونحن نعلم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لأحد أن يدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا إلى ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن هذه الأمور كلها وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن تكفيرهم بذلك حتى يبين ما جاء به الرسول مما يخالفه اهـ
قال الشارح: فذكر رحمه الله ما أوجب له عدم إطلاق الكفر عليهم على التعيين خاصة إلا بعد البيان والإصرار فإنه قد صار أمة واحدة، ولأن العلماء من كفره بنهيه لهم عن الشرك في العبادة فلا يمكنه أن يعاملهم إلا بمثل ما قال.
كما جرى لشيخنا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في ابتداء دعوته فإنه إذا سمعهم يدعون زيد بن الخطاب قال: (الله خير من زيد) تمرينا لهم على نفي الشرك بلين الكلام نظرا إلى المصلحة وعدم النفرة والله سبحانه أعلم اهـ.
قال ابن تيمية في كتابه الاستغاثة في الرد على البكري - وقال ابن تيمية ص 470 وقد يجئ حديث العهد بالإسلام أو التابع لهم الحسن الظن بهم أو غيره يطلب من الشيخ الميت إما دفع ظلم ملك يريد أن يظلمه أو غير ذلك فيدخل ذلك السادن فيقول قد قلت للشيخ والشيخ يقول للنبي والنبي يقول لله والله قد بعث رسولا إلى السلطان فلان فهل هذا إلا محض دين المشركين والنصارى وفيه من الكذب والجهل ما لا يستجيزه كل مشرك ولا نصراني.
تكفير المعين زمن غلبة الجهل وعدم ظهور الدعوة
(وهذه المسألة ألحقها الشارح في آخر شرحه، وذكرناها هنا لمناسبة المكان هنا)
قال الشارح: بقيت مسألة تكلم فيها شيخ الإسلام ابن تيمية وهو عدم تكفير المعين ابتداء، لسبب ذكره رحمه الله أوجب له التوقف في تكفيره قبل إقامة الحجة عليه.
قال رحمه الله تعالى: ونحن نعلم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لأحد أن يدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا إلى ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن هذه الأمور كلها وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن تكفيرهم بذلك حتى يبين ما جاء به الرسول مما يخالفه اهـ
قال الشارح: فذكر رحمه الله ما أوجب له عدم إطلاق الكفر عليهم على التعيين خاصة إلا بعد البيان والإصرار فإنه قد صار أمة واحدة، ولأن العلماء من كفره بنهيه لهم عن الشرك في العبادة فلا يمكنه أن يعاملهم إلا بمثل ما قال.
كما جرى لشيخنا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في ابتداء دعوته فإنه إذا سمعهم يدعون زيد بن الخطاب قال: (الله خير من زيد) تمرينا لهم على نفي الشرك بلين الكلام نظرا إلى المصلحة وعدم النفرة والله سبحانه أعلم اهـ.
قال ابن تيمية في كتابه الاستغاثة في الرد على البكري - وقال ابن تيمية ص 470 وقد يجئ حديث العهد بالإسلام أو التابع لهم الحسن الظن بهم أو غيره يطلب من الشيخ الميت إما دفع ظلم ملك يريد أن يظلمه أو غير ذلك فيدخل ذلك السادن فيقول قد قلت للشيخ والشيخ يقول للنبي والنبي يقول لله والله قد بعث رسولا إلى السلطان فلان فهل هذا إلا محض دين المشركين والنصارى وفيه من الكذب والجهل ما لا يستجيزه كل مشرك ولا نصراني.
رد: أصل دين الإسلام
(12) أبواب المتوقفة
وقد جعلاه قسمين:
(وهو من توقف في شرط من شروط لا إله إلا الله، وقد ضربا له مثلا في شرط المحبة والبغض فقط وهو توقف في الأصل، ويأتي إن شاء الله تفصيل ذلك في البابين بعده)
(أ) باب
من لم يحب التوحيد ولم يبغضه
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومنهم من لم يحب التوحيد ولم يبغضه، قال الشارح: إن من لم يحب التوحيد لم يكن موحدا لأنه هو الدين الذي رضيه الله لعباده كما قال تعالى (ورضيت لكم الإسلام دينا) فلو رضى بما رضى به الله وعمل به لأحبه ولا بد من المحبة لعدم حصول الإسلام بدونها فلا إسلام إلا بمحبة التوحيد اهـ وهنا توقف في شرط وهو من المتوقفة وليس بمسلم.
(ب) باب
من لم يبغض الشرك ولم يحبه
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومنهم من لم يبغض الشرك ولم يحبه، قال الشارح: من لم يكن كذلك فلم ينف ما نفته لا أله إلا الله من الشرك والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه فهذا ليس من الإسلام في شئ أصلا ولم يعصم دمه ولا ماله كما دل عليه حديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)
قضية معاصرة: ومثله اليوم:
من لم يحب العلمانية ولم يبغضها ولم يحب الشيوعية ولم يبغضها ولم يحب القومية ولم يبغضها ولم يحب البعثية ولم يبغضها ولم يحب الرأسمالية ولم يبغضها ولم يحب الديمقراطية والبرلمانات ولم يبغضها ولم يحب النظام العالمي الكفري الجديد ولم يبغضه ولم يحب الرافضة ولم يبغضهم ولم يحب الصوفية القبورية ولم يبغضها ولم يحب القوانين الوضعية ولم يبغضها ولم يحب الحداثة ولم يبغضها ولم يحب غلاة العصرانيين ومذهبهم ولم يبغضهم وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة الكفرية. فهذا من المتوقفة وليس بمسلم.
وقد جعلاه قسمين:
(وهو من توقف في شرط من شروط لا إله إلا الله، وقد ضربا له مثلا في شرط المحبة والبغض فقط وهو توقف في الأصل، ويأتي إن شاء الله تفصيل ذلك في البابين بعده)
(أ) باب
من لم يحب التوحيد ولم يبغضه
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومنهم من لم يحب التوحيد ولم يبغضه، قال الشارح: إن من لم يحب التوحيد لم يكن موحدا لأنه هو الدين الذي رضيه الله لعباده كما قال تعالى (ورضيت لكم الإسلام دينا) فلو رضى بما رضى به الله وعمل به لأحبه ولا بد من المحبة لعدم حصول الإسلام بدونها فلا إسلام إلا بمحبة التوحيد اهـ وهنا توقف في شرط وهو من المتوقفة وليس بمسلم.
(ب) باب
من لم يبغض الشرك ولم يحبه
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومنهم من لم يبغض الشرك ولم يحبه، قال الشارح: من لم يكن كذلك فلم ينف ما نفته لا أله إلا الله من الشرك والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه فهذا ليس من الإسلام في شئ أصلا ولم يعصم دمه ولا ماله كما دل عليه حديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)
قضية معاصرة: ومثله اليوم:
من لم يحب العلمانية ولم يبغضها ولم يحب الشيوعية ولم يبغضها ولم يحب القومية ولم يبغضها ولم يحب البعثية ولم يبغضها ولم يحب الرأسمالية ولم يبغضها ولم يحب الديمقراطية والبرلمانات ولم يبغضها ولم يحب النظام العالمي الكفري الجديد ولم يبغضه ولم يحب الرافضة ولم يبغضهم ولم يحب الصوفية القبورية ولم يبغضها ولم يحب القوانين الوضعية ولم يبغضها ولم يحب الحداثة ولم يبغضها ولم يحب غلاة العصرانيين ومذهبهم ولم يبغضهم وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة الكفرية. فهذا من المتوقفة وليس بمسلم.
رد: أصل دين الإسلام
(13) باب
الجاهل بالشرك ونفي الإسلام عنه ولحوق اسم مشرك له
وهما نوعان ذكرهما المصنف والشارح:
1 - قالا: ومنهم من لم يعرف الشرك ولم ينكره ولم ينفه. ولا يكون موحدا إلا من نفى الشرك وتبرأ منه وممن فعله وكفرهم، وبالجهل بالشرك لا يحصل شئ مما دلت عليه لا إله إلا الله ومن لم يقم بمعنى هذه الكلمة ومضمونها فليس من الإسلام في شئ لأنه لم يأت بهذه الكلمة ومضمونها من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وقبول وانقياد، وهذا النوع ليس معه من ذلك شئ، وإن قال لا إله إلا الله فهو لا يعرف ما دلت عليه وما تضمنته اهـ.
2 - قالا: ومنهم من لم يعرف التوحيد ولم ينكره. قال الشارح فأقول هذا كالذي قبله لم يرفع رأسا بما خلقوا له من الدين الذي بعث الله به رسله وهذه الحال حال من قال الله فيهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) اهـ.
قال ابن تيمية: واسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يعدل بربه ويشرك به.
(14) باب
ضد التوحيد
1) وهو الشرك بأنواعه.
2) والكفر بأنواعه.
3) والنفاق الأكبر بأنواعه.
وقد ذكر هذه الأضداد الثلاثة الشارح في رسالة له في أول مجموعة التوحيد.
(4) كتاب الرسالة
الجاهل بالشرك ونفي الإسلام عنه ولحوق اسم مشرك له
وهما نوعان ذكرهما المصنف والشارح:
1 - قالا: ومنهم من لم يعرف الشرك ولم ينكره ولم ينفه. ولا يكون موحدا إلا من نفى الشرك وتبرأ منه وممن فعله وكفرهم، وبالجهل بالشرك لا يحصل شئ مما دلت عليه لا إله إلا الله ومن لم يقم بمعنى هذه الكلمة ومضمونها فليس من الإسلام في شئ لأنه لم يأت بهذه الكلمة ومضمونها من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وقبول وانقياد، وهذا النوع ليس معه من ذلك شئ، وإن قال لا إله إلا الله فهو لا يعرف ما دلت عليه وما تضمنته اهـ.
2 - قالا: ومنهم من لم يعرف التوحيد ولم ينكره. قال الشارح فأقول هذا كالذي قبله لم يرفع رأسا بما خلقوا له من الدين الذي بعث الله به رسله وهذه الحال حال من قال الله فيهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) اهـ.
قال ابن تيمية: واسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يعدل بربه ويشرك به.
(14) باب
ضد التوحيد
1) وهو الشرك بأنواعه.
2) والكفر بأنواعه.
3) والنفاق الأكبر بأنواعه.
وقد ذكر هذه الأضداد الثلاثة الشارح في رسالة له في أول مجموعة التوحيد.
(4) كتاب الرسالة
رد: أصل دين الإسلام
(15) باب
أصول وأركان وشروط الرسالة
وهي إثبات النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم وتصديقه فيما أخبر والموالاة فيه وتكفير من تركه. وعدم جعل شريك له في النبوة والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله.
وهذا هو أصل الأصول في الرسالة. ومن الإيمان بالرسالة مما يزيد على ما سبق طاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
وهي أمران:
1) إثبات.
2) نفي.
ففي الإثبات أربعة:
أ- إثبات النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ب- وتصديقه فيما أخبر.
ت- والموالاة فيه.
ث- وتكفير من تركه.
وأربعة في النفي:
أ- عدم جعل شريك له في النبوة.
ب- والتغليظ في ذلك.
ت- والمعاداة فيه.
ث- وتكفير من فعله.
وأركان الرسالة هو:
1) الإثبات وهو التصديق والإقرار بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
2) النفي وهو: نفي الرسالة والنبوة عن غيره بعد بعثته والكفر بمن ادعاها أو كذب أو جعل له شريكا فيها.
وشروطها: هي:
1) العلم.
2) والتصديق.
3) واليقين.
4) والمحبة.
5) والقبول.
6) والانقياد.
7) والإخلاص.
والكفر بمن خالف فيها.
ومن الأول إلى السادس هذه شروط في الإثبات، أما السابع والثامن فهي شروط في النفي، السابع في نفي الشريك له في الرسالة والنبوة والثامن في تكفير من فعل ذلك وبغضه وعداوته وهكذا.
ويأتي بعد أسطر إن شاء الله كلام القاضي عياض في بيان مسائل النبوة فقد أجاد وأفاد رحمه الله.
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله) وقال تعالى (قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) وقال تعالى (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) وقال تعالى (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله - إلى أن قال - أولئك هم الكافرون حقا)
وفي الحديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره) متفق عليه.
أصول وأركان وشروط الرسالة
وهي إثبات النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم وتصديقه فيما أخبر والموالاة فيه وتكفير من تركه. وعدم جعل شريك له في النبوة والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله.
وهذا هو أصل الأصول في الرسالة. ومن الإيمان بالرسالة مما يزيد على ما سبق طاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
وهي أمران:
1) إثبات.
2) نفي.
ففي الإثبات أربعة:
أ- إثبات النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ب- وتصديقه فيما أخبر.
ت- والموالاة فيه.
ث- وتكفير من تركه.
وأربعة في النفي:
أ- عدم جعل شريك له في النبوة.
ب- والتغليظ في ذلك.
ت- والمعاداة فيه.
ث- وتكفير من فعله.
وأركان الرسالة هو:
1) الإثبات وهو التصديق والإقرار بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
2) النفي وهو: نفي الرسالة والنبوة عن غيره بعد بعثته والكفر بمن ادعاها أو كذب أو جعل له شريكا فيها.
وشروطها: هي:
1) العلم.
2) والتصديق.
3) واليقين.
4) والمحبة.
5) والقبول.
6) والانقياد.
7) والإخلاص.
والكفر بمن خالف فيها.
ومن الأول إلى السادس هذه شروط في الإثبات، أما السابع والثامن فهي شروط في النفي، السابع في نفي الشريك له في الرسالة والنبوة والثامن في تكفير من فعل ذلك وبغضه وعداوته وهكذا.
ويأتي بعد أسطر إن شاء الله كلام القاضي عياض في بيان مسائل النبوة فقد أجاد وأفاد رحمه الله.
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله) وقال تعالى (قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) وقال تعالى (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) وقال تعالى (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله - إلى أن قال - أولئك هم الكافرون حقا)
وفي الحديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره) متفق عليه.
رد: أصل دين الإسلام
(16) أبواب الإثبات في الرسالة
وهي خمسة أبواب:
(أ) إثبات
النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى (محمد رسول الله) وقال تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وقال تعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) وقال تعالى (والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).
وفي الحديث (بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. الحديث)
وهي المرتبة الأولى من مراتب الرسالة في الإثبات، وهي أعظم المراتب الأربعة في الإثبات.
(ب) باب
تصديقه فيما أخبر
قال تعالى (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى) وقال تعالى (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين) وقال تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله).
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
قال إسحاق بن راهويه: وقد أجمع العلماء أن من دفع شيئا أنزله الله وهو مقر بما أنزل الله أنه كافر. التمهيد 4/226، الصارم ص 5.451. وفسر هذا الكلام عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه المكفرات الواقعة فقال: ومعنى قول إسحاق أن يدفع أو يرد شيئا مما أنزل الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفرائض أو الواجبات أو المسنونات أو المستحبات بعد أن يعرف أن الله أنزله في كتابه أو أمر به رسوله أو نهى عنه ثم دفعه بعد ذلك فهو كافر مرتد وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله من الشرع إلا ما دفعه وأنكره لمخالفته لهواه أو عادته أو عادة بلده وهذا معنى قول أهل العلم من أنكر فرعا مجمعا عليه فقد كفر ولو كان من أعبد الناس وأزهدهم اهـ.
وهي المرتبة الثانية في الإثبات.
(ج) باب
الموالاة فيه
قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض وقال تعالى (إنما المؤمنون أخوة) وقال تعالى (وإذا قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين).
وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان) وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كالجسد الواحد).
وهي المرتبة الثالثة.
(د) باب
تسمية من تركه
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله) وقال تعالى (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) قال تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35. والدلالة بمفهوم المخالفة.
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم
وقال ابن تيمية: فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
قال ابن القيم في الهدي 4/203: إذا لم يقم الإيمان بالقلب حصل ضده وهو الكفر وهذا كالعلم والجهل إذا فقد العلم حصل الجهل وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
(فيُنفى عنه الإيمان والتصديق بالرسالة، فيُقال ليس مسلما، ولا موحدا)
(هـ) باب
تكفير من تركه
قال تعالى عن اليهود الذين أنكروا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) وقال تعالى (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله - إلى أن قال - أولئك هم الكافرون حقا)
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
وفي الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه قال لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. الحديث متفق عليه رواه البخاري في باب قتل من أبى قبول الفرائض وما نسبوا إلى الردة.
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا،
فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، اهـ كتاب طريق الهجرتين.
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
ويأتي إن شاء الله زيادة بحث مفصل من كلام القاضي عياض.
وهي خمسة أبواب:
(أ) إثبات
النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى (محمد رسول الله) وقال تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وقال تعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) وقال تعالى (والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).
وفي الحديث (بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. الحديث)
وهي المرتبة الأولى من مراتب الرسالة في الإثبات، وهي أعظم المراتب الأربعة في الإثبات.
(ب) باب
تصديقه فيما أخبر
قال تعالى (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى) وقال تعالى (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين) وقال تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله).
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
قال إسحاق بن راهويه: وقد أجمع العلماء أن من دفع شيئا أنزله الله وهو مقر بما أنزل الله أنه كافر. التمهيد 4/226، الصارم ص 5.451. وفسر هذا الكلام عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه المكفرات الواقعة فقال: ومعنى قول إسحاق أن يدفع أو يرد شيئا مما أنزل الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفرائض أو الواجبات أو المسنونات أو المستحبات بعد أن يعرف أن الله أنزله في كتابه أو أمر به رسوله أو نهى عنه ثم دفعه بعد ذلك فهو كافر مرتد وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله من الشرع إلا ما دفعه وأنكره لمخالفته لهواه أو عادته أو عادة بلده وهذا معنى قول أهل العلم من أنكر فرعا مجمعا عليه فقد كفر ولو كان من أعبد الناس وأزهدهم اهـ.
وهي المرتبة الثانية في الإثبات.
(ج) باب
الموالاة فيه
قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض وقال تعالى (إنما المؤمنون أخوة) وقال تعالى (وإذا قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين).
وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان) وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كالجسد الواحد).
وهي المرتبة الثالثة.
(د) باب
تسمية من تركه
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله) وقال تعالى (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) قال تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35. والدلالة بمفهوم المخالفة.
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم
وقال ابن تيمية: فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
قال ابن القيم في الهدي 4/203: إذا لم يقم الإيمان بالقلب حصل ضده وهو الكفر وهذا كالعلم والجهل إذا فقد العلم حصل الجهل وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر. اهـ
(فيُنفى عنه الإيمان والتصديق بالرسالة، فيُقال ليس مسلما، ولا موحدا)
(هـ) باب
تكفير من تركه
قال تعالى عن اليهود الذين أنكروا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) وقال تعالى (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله - إلى أن قال - أولئك هم الكافرون حقا)
وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
وفي الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه قال لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. الحديث متفق عليه رواه البخاري في باب قتل من أبى قبول الفرائض وما نسبوا إلى الردة.
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا،
فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، اهـ كتاب طريق الهجرتين.
قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
ويأتي إن شاء الله زيادة بحث مفصل من كلام القاضي عياض.
رد: أصل دين الإسلام
17) أبواب النفي في الرسالة
وهي أربعة أبواب :
(أ) إفراده بالرسالة
وعدم جعل شريك له في النبوة
والإجماع منعقد على أن الصحابة كفروا من آمن بنبوة مسيلمة، والأسود، وسجاح.
والمختار الثقفي وغيرهم. وهي المرتبة الأولى في النفي.
(ب) باب
التغليظ في ذلك
قال تعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) وقال تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) قال تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام (واعتزلكم وما تدعون من دون الله) وقال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده)
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
وهي المرتبة الثانية في النفي.
(ج) باب
المعاداة فيه
قال تعالى في وصف الموحدين (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) قال ابن تيمية على قوله تعالى (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء) قال فدل أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب. الفتاوى 7/17. وجه الدلالة بالضد.
وقال ابن القيم: الولاية تنافي البراءة فلا تجتمع البراءة والولاية أبدا) أحكام أهل الذمة 1/242.
وقال الزمخشري: فإن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان.
وقال البيضاوي: فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان.
وقد قيل وبضدها تتبين الأشياء. وهي المرتبة الثالثة من مراتب النفي.
(د) باب
تكفير من فعله
قال ابن القيم فيمن لم يعبد الله: والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا،
فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول.
قال القاضي عياض في كتابه الشفا في بيان مسائل النبوة: من اعترف بالإلهية والوحدانية ولكنه:
1 - جحد النبوة من أصلها عموما.
2 - أو نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا.
3 - أو أحد من الأنبياء الذين نص الله عليهم بعد علمه بذلك فهو كافر بلا ريب كالبراهمة ومعظم اليهود والاروسية من النصارى والغرابية من الروافض الزاعمين أن عليا كان المبعوث إليه جبريل وكالمعطلة والقرامطة والإسماعيلية والعنبرية من الرافضة وإن كان بعض هؤلاء قد أشركوا في كفر آخر مع من قبلهم.
4 - وكذلك من دان بالوحدانية وصحة النبوة ونبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ولكن جوز على الأنبياء الكذب فيما أتوا به ادعى في ذلك المصلحة بزعمه أو لم يدعها فهو كافر بإجماع كالمتفلسفين وبعض الباطنية والروافض وغلاة المتصوفية وأصحاب الإباحية.
5 - وكذلك من أظاف إلى نبينا صلى الله عليه وسلم تعمد الكذب فيما بلغه وأخبر به.
6 - أو شك في صدقه.
7 - أو سبه.
8 - أو قال إنه لم يبلغ.
9 - أو استخف به.
10 - أو بأحد من الأنبياء.
11 - أو أزرى عليهم.
12 - أو آذاهم.
13 - أو قتل نبيا.
14 - أو حاربه فهو كافر بإجماع.
15 - وكذلك نكفر من ذهب مذهب بعض القدماء في أن في كل جنس من الحيوان نذيرا ونبيا من القردة والخنازير والدواب والدود وغير ذلك ويحتج بقوله تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير).
16 - وكذلك نكفر من اعترف من الأصول الصحيحة بما تقدم ونبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ولكن قال كان أسود.
17 - أو مات قبل أن يلتحي.
18 - أو ليس الذي كان بمكة والحجاز.
19 - أو ليس بقرشي لأن وصفه بغير صفاته المعلومة نفي وتكذيب به.
20 - وكذلك من ادعى نبوة أحد مع نبينا صلى الله عليه وسلم لو بعده كالعيسوية من اليهود القائلين بتخصيص رسالته إلى العرب وكالخرمية القائلين بتواتر الرسل وكأكثر الرافضة القائلين بمشاركة علي في الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم بعده، فكذلك كل إمام عند هؤلاء يقوم مقامه في النبوة والحجة.
21 - وكذلك من ادعى النبوة لنفسه.
22 - أو جوز اكتسابها والبلوغ بصفاء القلب إلى مرتبتها كالفلاسفة وغلاة المتصوفة.
23 - وكذلك من ادعى منهم أنه يوحى إليه وإن لم يدعي النبوة.
24 - أو أنه يصعد إلى السماء ويدخل الجنة.
فهؤلاء كلهم كفار مكذبون للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين لا نبي بعده وأخبر عن الله أنه خاتم النبيين وأنه أرسل كافة للناس وأجمعت الأمة على حمل هذا الكلام على ظاهره وأن مفهومه المراد به دون تأويل ولا تخصيص فلا شك في كفر هؤلاء الطوائف كلها قطعا إجماعا وسمعا اهـ قاله في فصل في بيان ما هو من المقالات كفر.
وهي المرتبة الرابعة.
رد: أصل دين الإسلام
(18) باب
ما يكفي من الرسالة
وفيه حديث ضمام بن ثعلبة.
قال ابا بطين: إن العامي الذي لا يعرف الأدلة إذا كان يعتقد وحدانية الرب سبحانه ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار وأن هذه الأمور الشركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطلة وضلال فإذا كان يعتقد ذلك اعتقادا جازما لا شك فيه فهو مسلم وإن لم يترجم بالدليل لأن عامة المسلمين ولو لقنوا الدليل فإنهم لا يفهمون المعنى غالبا ثم نقل عن النووي في شرح مسلم عند حديث ضمام بن ثعلبه قال ابن الصلاح فيه دلالة لما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة لأنه قرر ضمام على ما اعتمد عليه في معرفة رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه اهـ الدرر 10/409
ما يكفي من الرسالة
وفيه حديث ضمام بن ثعلبة.
قال ابا بطين: إن العامي الذي لا يعرف الأدلة إذا كان يعتقد وحدانية الرب سبحانه ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار وأن هذه الأمور الشركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطلة وضلال فإذا كان يعتقد ذلك اعتقادا جازما لا شك فيه فهو مسلم وإن لم يترجم بالدليل لأن عامة المسلمين ولو لقنوا الدليل فإنهم لا يفهمون المعنى غالبا ثم نقل عن النووي في شرح مسلم عند حديث ضمام بن ثعلبه قال ابن الصلاح فيه دلالة لما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة لأنه قرر ضمام على ما اعتمد عليه في معرفة رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه اهـ الدرر 10/409
رد: أصل دين الإسلام
19) باب
دلائل النبوة
قال ابن تيمية: إذا استقرئنا الآيات والمعجزات التي أعطها الله لرسله وأنبيائه نجدها تندرج تحت ثلاثة أمور: العلم، والقدرة، والغنى. كتاب النبوات ص 328، الفتاوى 11/313.312. قال تعالى (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع إلا ما يوحى إلىّ).
1 - وقال تعالى (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شئ) فلا يناسب حكمة الله أن يترك العباد بلا أمر ولا نهي.
2 - وقال تعالى (وإن كنتم في ريب مما أنزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله)
3 - وقال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد
الأقصى) وقال تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر) وقال تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك) إلى غير ذلك. قال ابن تيمية: وآيات الأنبياء خارجة عن مقدور الإنس والجن اهـ النبوات ص 9.12.19.022.35.
4 - وقال تعالى (وإنه لفي زبر الأولين) وهي شهادة الكتب له. وقال تعالى (أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل) (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) وهي شهادة العلماء له كعلماء أهل الكتاب.
3 - وقال تعالى (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبث فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون) وقال تعالى (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون) وفي الحديث لما أنذر قريشا قالوا (ما جربنا عليك كذبا) رواه البخاري. وفي الحديث (كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق) رواه البخاري. وحديث هرقل الطويل فيه ذكر لأحوال الرسول وصفاته. وفيه مسألة: أن طريقة معرفة الأنبياء كطريق معرفة نوع الأدميين خصهم الله بخصائص يعرف ذلك من أخبارهم واستقراء أحوالهم كما يعرف الأطباء والفقهاء اهـ النبوات ص 37.
4 - وقال تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لا رتاب المبطلون).
5 - وقال تعالى (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) وقال تعالى (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) الآية.
6 - نصرة الله له وخذلان أعدائه مع ضعفه وكثرة أعدائه.
7 - قال تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها) قال ابن تيمية: إن الإخبار عن المغيبات من آيات الرسل اهـ النبوات ص 11.
وفي السنة:
كف الأعداء عنه، وإجابة دعوته، وإبراء المريض، وتكثير الطعام بين يديه، ونبع الماء بين أصابعه، وانقياد الشجر وتسليمه عليه، وشكوى البعير، وحنين الجذع. وغير ذلك.
دلائل النبوة
قال ابن تيمية: إذا استقرئنا الآيات والمعجزات التي أعطها الله لرسله وأنبيائه نجدها تندرج تحت ثلاثة أمور: العلم، والقدرة، والغنى. كتاب النبوات ص 328، الفتاوى 11/313.312. قال تعالى (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع إلا ما يوحى إلىّ).
1 - وقال تعالى (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شئ) فلا يناسب حكمة الله أن يترك العباد بلا أمر ولا نهي.
2 - وقال تعالى (وإن كنتم في ريب مما أنزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله)
3 - وقال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد
الأقصى) وقال تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر) وقال تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك) إلى غير ذلك. قال ابن تيمية: وآيات الأنبياء خارجة عن مقدور الإنس والجن اهـ النبوات ص 9.12.19.022.35.
4 - وقال تعالى (وإنه لفي زبر الأولين) وهي شهادة الكتب له. وقال تعالى (أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل) (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) وهي شهادة العلماء له كعلماء أهل الكتاب.
3 - وقال تعالى (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبث فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون) وقال تعالى (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون) وفي الحديث لما أنذر قريشا قالوا (ما جربنا عليك كذبا) رواه البخاري. وفي الحديث (كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق) رواه البخاري. وحديث هرقل الطويل فيه ذكر لأحوال الرسول وصفاته. وفيه مسألة: أن طريقة معرفة الأنبياء كطريق معرفة نوع الأدميين خصهم الله بخصائص يعرف ذلك من أخبارهم واستقراء أحوالهم كما يعرف الأطباء والفقهاء اهـ النبوات ص 37.
4 - وقال تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لا رتاب المبطلون).
5 - وقال تعالى (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) وقال تعالى (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) الآية.
6 - نصرة الله له وخذلان أعدائه مع ضعفه وكثرة أعدائه.
7 - قال تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها) قال ابن تيمية: إن الإخبار عن المغيبات من آيات الرسل اهـ النبوات ص 11.
وفي السنة:
كف الأعداء عنه، وإجابة دعوته، وإبراء المريض، وتكثير الطعام بين يديه، ونبع الماء بين أصابعه، وانقياد الشجر وتسليمه عليه، وشكوى البعير، وحنين الجذع. وغير ذلك.
رد: أصل دين الإسلام
20) باب
ما اتفقت عليه النبوات
وفي الحديث (الأنبياء أخوة ابن علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد). متفق عليه.
1 - أصل التوحيد، قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون). وقال تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) وقال نوح (وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن إبراهيم (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) ووصى إبراهيم ويعقوب أبناءه (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وعن موسى (يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) والحواريون يقولون لعيسى (آمنا واشهد بأنا مسلمون).
قال ابن تيمية: والإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الأمم كما أخبر الله بنحو ذلك في غير موضع من كتابه فأخبر عن نوح وإبراهيم وإسرائيل عليهم السلام أنهم كانوا مسلمين وكذلك اتباع موسى وعيسى عليهما السلام وغيرهم، والإسلام هو أن يستسلم لله لا لغيره فيعبد الله ولا يشرك به شيئا ويتوكل عليه وحده ويرجوه ويخافه وحده ويحب الله المحبة التامة لا يحب مخلوقا كحبه لله.... فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
وقال عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: وسؤال الميت والاستغاثة به في قضاء الحاجات وتفريج الكربات من الشرك الأكبر الذي حرمه الله تعالى ورسوله واتفقت الكتب الإلهية والدعوات النبوية على تحريمه وتكفير فاعله والبراءة منه ومعاداته اهـ مجموعة الرسائل والمسائل ق 1 ج 1 /79. وفتاوى الأئمة النجدية 3/100.
2 - قال نوح (والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا) وعن إبراهيم (وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر) قال تعالى (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) وعن قوم موسى (أنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى).
قال ابن تيمية: واتفقت الأنبياء على التصديق باليوم الآخر. كتاب النبوات ص 428.
3 - قال قوم نوح (ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين إن هو إلا رجل به جنة). قال ابن تيمية: واتفقت الأنبياء على ذكر الملائكة والجن وليس في الأمم أمة تنكر ذلك إنكارا عاما. كتاب النبوات ص 35.
4 - وفي الحديث مرفوعا (ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته الدجال) رواه البخاري
5 - (أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفّى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى).
6 - (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى).
7 - (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
8 - (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس).
9 - (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا).
0 1 - (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم).
11 - وبعض العبادات كانت معروفة عند الرسل قال تعالى في إسحاق ويعقوب وأتباعهما (وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) وعن إسماعيل (كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة) وعن موسى (وأقم الصلاة لذكري) وقال عيسى (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) وإبراهيم حج وقال له تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا) (ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) (ولكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه). لكن قد يختلفون في هيئاتها وتفاصيلها لأن ذلك من باب الأحكام.
12 - وتحريم الفواحش والظلم وما يخالف الفطرة، قال ابن تيمية: واتفقت الأنبياء على تكميل الفطرة وتقريرها وهم موافقون لموجب الفطرة وللأدلة العقلية. كتاب النبوات ص 430. وقال أيضا: واتفقت الأنبياء على أنهم لا يأمرون بالفواحش ولا الظلم ولا الشرك ولا القول على الله بغير علم اهـ كتاب النبوات ص 430.
وقال أيضا في الفتاوى 14/470-471إن المحرمات منها ما يُقطع بأن الشرع لم يُبح منه شيئا لا لضرورة ولا غير ضرورة كالشرك والفواحش والقول على الله بغير علم والظلم المحض، وهي الأربعة المذكورة في قوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع وبتحريمها بعث الله جميع الرسل ولم يُبح منها شيئا قط ولا في حال من الأحوال ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية).
13 - قال ابن تيمية: واتفقت الأنبياء على الإيمان بجميع الكتب والرسل اهـ كتاب النبوات ص 428.
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» فضل الإسلام
» مكانة الأسرة في الإسلام
» تاريخ الإسلام في الهند
» المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
» الزلاقة؛ من معارك الإسلام الحاسمة في الأندلس
» مكانة الأسرة في الإسلام
» تاريخ الإسلام في الهند
» المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
» الزلاقة؛ من معارك الإسلام الحاسمة في الأندلس
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى