أصل دين الإسلام
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: أصل دين الإسلام
(21) باب
اختلاف الشرائع
قال تعالى (ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) وقال تعالى (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة)
وقال تعالى (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)الآية. وعن عيسى (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم)
وقال تعالى (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها). الآيات. وكذا ما جاء عن آدم ويوسف عليهما الصلاة والسلام في اختلاف الشرائع.
وفي الحديث (الأنبياء أخوة ابن علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد). متفق عليه.
(22) باب
الأصل في إقامة الحجة الرسل
قال تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقال تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وقال تعالى (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) وقال تعالى (كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى)
قال حمد بن معمر: كل من بلغه القرآن ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قامت عليه الحجة قال تعالى (وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) وقال تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) اهـ الدرر 11/75.71. وقال أيضا: وقد أجمع العلماء على أن من بلغته دعوة الرسول أن حجة الله قائمة عليه قال تعالى (لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين) وقال تعالى (لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) وقال تعالى (لتبين للناس ما نزل إليهم). قال ابن تيمية: الرسول لا بد أن يبين أصول الدين وهي البراهين الدالة على أن ما يقوله حق من الخير والأمر اهـ النبوات ص 58.
ولفظ حديث امتحان أهل الفترة مرفوعا (أربعة يمتحنون يوم القيامة،فذكر منهم ورجل مات في فترة، قال: ما أتاني رسول) عن الأسود بن سريع رضى الله عنه الحديث ذكر طرقه ابن القيم في أحكام أهل الذمة 2/650 وبعدما ساقها قال يشد بعضها بعضا وقد صحح الحفاظ بعضها، كما صحح البيهقي وعبد الحق وغيرهما حديث الأسود وأبي هريرة وقد رواها أئمة الإسلام ودونوها في كتبهم)
وعبارات أهل العلم في هذا مثل: لم تبلغه الدعوة، أو لم تبلغه الحجة الرسالية، أو لعدم من ينبههم، أو ولم ينبهه أحد أو ظهور الدعوة ونحو ذلك.
قال ابن القيم: بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول. اهـ في كتاب طريق الهجرتين.
وقال ابن تيمية (فإذا ضعف العلم والقدرة صار الوقت وقت فترة في ذلك)الفتاوى،
و قال أيضا(من لم تبلغه دعوة رسول إليه كالصغير والمجنون والميت في الفترة المحضة فهذا يمتحن في الآخرة كما جاءت بذلك الآثار)الفتاوى 14/477
وقال أيضا (وقد رويت آثار متعددة في أن من لم تبلغه الرسالة في الدنيا فإنه يبعث إليه رسول يوم القيامة في عرصات القيامة)الفتاوى 17/308 وقال أيضا (لكن قد تخفى آثار الرسالة في بعض الأمكنة والأزمنة حتى لا يعرفون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إما لا يعرفون اللفظ وإما أن يعرفوا اللفظ و لا يعرفوا المعنى فحينئذ يصيرون في جاهلية) الفتاوى 17/307
وقال أيضا (قال مالك بن أنس:إذا قل العلم ظهر الجفاء وإذا قلت الآثار ظهرت الأهواء ولهذا شبهت الفتن بقطع الليل المظلم ولهذا قال أحمد في خطبته:الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة بقايا من أهل العلم) الفتاوى 17/308.
قال عبد اللطيف: إن الكتب الموجودة لا تغني زمن الفترة وزمن شبه الجاهلية ما لم يساعدها عالم رباني يفسر المعاني والحدود. فتاوى الأئمة النجدية 3/225.
وفي الحديث (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة) الحديث.
اختلاف الشرائع
قال تعالى (ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) وقال تعالى (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة)
وقال تعالى (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)الآية. وعن عيسى (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم)
وقال تعالى (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها). الآيات. وكذا ما جاء عن آدم ويوسف عليهما الصلاة والسلام في اختلاف الشرائع.
وفي الحديث (الأنبياء أخوة ابن علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد). متفق عليه.
(22) باب
الأصل في إقامة الحجة الرسل
قال تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقال تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وقال تعالى (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) وقال تعالى (كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى)
قال حمد بن معمر: كل من بلغه القرآن ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قامت عليه الحجة قال تعالى (وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) وقال تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) اهـ الدرر 11/75.71. وقال أيضا: وقد أجمع العلماء على أن من بلغته دعوة الرسول أن حجة الله قائمة عليه قال تعالى (لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين) وقال تعالى (لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) وقال تعالى (لتبين للناس ما نزل إليهم). قال ابن تيمية: الرسول لا بد أن يبين أصول الدين وهي البراهين الدالة على أن ما يقوله حق من الخير والأمر اهـ النبوات ص 58.
ولفظ حديث امتحان أهل الفترة مرفوعا (أربعة يمتحنون يوم القيامة،فذكر منهم ورجل مات في فترة، قال: ما أتاني رسول) عن الأسود بن سريع رضى الله عنه الحديث ذكر طرقه ابن القيم في أحكام أهل الذمة 2/650 وبعدما ساقها قال يشد بعضها بعضا وقد صحح الحفاظ بعضها، كما صحح البيهقي وعبد الحق وغيرهما حديث الأسود وأبي هريرة وقد رواها أئمة الإسلام ودونوها في كتبهم)
وعبارات أهل العلم في هذا مثل: لم تبلغه الدعوة، أو لم تبلغه الحجة الرسالية، أو لعدم من ينبههم، أو ولم ينبهه أحد أو ظهور الدعوة ونحو ذلك.
قال ابن القيم: بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول. اهـ في كتاب طريق الهجرتين.
وقال ابن تيمية (فإذا ضعف العلم والقدرة صار الوقت وقت فترة في ذلك)الفتاوى،
و قال أيضا(من لم تبلغه دعوة رسول إليه كالصغير والمجنون والميت في الفترة المحضة فهذا يمتحن في الآخرة كما جاءت بذلك الآثار)الفتاوى 14/477
وقال أيضا (وقد رويت آثار متعددة في أن من لم تبلغه الرسالة في الدنيا فإنه يبعث إليه رسول يوم القيامة في عرصات القيامة)الفتاوى 17/308 وقال أيضا (لكن قد تخفى آثار الرسالة في بعض الأمكنة والأزمنة حتى لا يعرفون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إما لا يعرفون اللفظ وإما أن يعرفوا اللفظ و لا يعرفوا المعنى فحينئذ يصيرون في جاهلية) الفتاوى 17/307
وقال أيضا (قال مالك بن أنس:إذا قل العلم ظهر الجفاء وإذا قلت الآثار ظهرت الأهواء ولهذا شبهت الفتن بقطع الليل المظلم ولهذا قال أحمد في خطبته:الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة بقايا من أهل العلم) الفتاوى 17/308.
قال عبد اللطيف: إن الكتب الموجودة لا تغني زمن الفترة وزمن شبه الجاهلية ما لم يساعدها عالم رباني يفسر المعاني والحدود. فتاوى الأئمة النجدية 3/225.
وفي الحديث (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة) الحديث.
رد: أصل دين الإسلام
(23) باب
الفرق بين الرسول والنبي
قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)
وقال تعالى (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا)
وقال تعالى (وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا) وقال تعالى عن زكريا (فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا)
وقال تعالى (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا).
وفي الحديث (عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد) متفق عليه. وعن أبي ذر مرفوعا (إن عدة الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي وعدة الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر رسولا) رواه أحمد بسند صحيح.
قال ابن تيمية: النبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس رسولا قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)... إلى أن قال: في الرسول أنه من أرسل إلى كفار يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته اهـ كتاب النبوات ص 255، 333.
(24) باب
أسماء الرسل والأنبياء
في القرآن ذكر الله خمسة وعشرين رسولا ونبيا وهم:
قال تعالى (محمد رسول الله)
وقال تعالى (إن الله اصطفى آدم)
وقال تعالى (والى عاد أخاهم هودا)
وقال تعالى (والى ثمود أخاهم صالحا)
وقال تعالى (والى مدين أخاهم شعيبا)
وقال تعالى (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين) وقال تعالى (وإدريس وذا الكفل وكل من الصابرين)
وفي حديث أبي ذر مرفوعا (منهم أربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر) صححه ابن حبان، وانظر البداية 1/120.
وفي السنة:
وقال ابن تيمية: وشيث وإدريس من الأنبياء قبل نوح اهـ كتاب النبوات ص 255.
وقال ابن كثير عن شيث وكان نبيا بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر مرفوعا أنه أنزل عليه خمسون صحيفة اهـ البداية 1/99.
وفي الحديث (إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس) رواه أحمد، البداية 1/323. وعند مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا (غزا نبي من الأنبياء - إلى أن قال - فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي شيئا).
(25) باب
المبهم منهم
قال تعالى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط) وهم أولاد يعقوب وعددهم (12) منهم يوسف عليهم الصلاة والسلام.
وقال تعالى (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءهم المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون).
وقال تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)
وقال تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس)
وقال تعالى (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك)
قال تعالى (ورسلا لم نقصصهم عليك).
(26) باب
هل هم أنبياء ؟
قال تعالى (قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا)
قال ابن حجر وهذا مروي عن عبد الله بن عمرو وعليه ظاهر القرآن - أي نبوة ذي القرنين - ومن الذين نفوا نبوته علي بن أبي طالب اهـ الفتح 6/482.
وفي الحديث مرفوعا(وما أدري ذا القرنين نبيا أم لا ؟) صححه الحاكم ورواه البيهقي.
وقال تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد)
قال تعالى (أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم أنهم كانوا مجرمين)
في الحديث مرفوعا (ما أدري اتبع نبيا أم لا ؟ وما أدري ذا القرنين نبيا أم لا ؟) صححه الحاكم ورواه البيهقي.
وقال تعالى عن الخضر (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) واختار ابن كثير أنه نبي. البداية 1/326.
الفرق بين الرسول والنبي
قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)
وقال تعالى (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا)
وقال تعالى (وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا) وقال تعالى عن زكريا (فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا)
وقال تعالى (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا).
وفي الحديث (عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد) متفق عليه. وعن أبي ذر مرفوعا (إن عدة الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي وعدة الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر رسولا) رواه أحمد بسند صحيح.
قال ابن تيمية: النبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس رسولا قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)... إلى أن قال: في الرسول أنه من أرسل إلى كفار يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته اهـ كتاب النبوات ص 255، 333.
(24) باب
أسماء الرسل والأنبياء
في القرآن ذكر الله خمسة وعشرين رسولا ونبيا وهم:
قال تعالى (محمد رسول الله)
وقال تعالى (إن الله اصطفى آدم)
وقال تعالى (والى عاد أخاهم هودا)
وقال تعالى (والى ثمود أخاهم صالحا)
وقال تعالى (والى مدين أخاهم شعيبا)
وقال تعالى (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين) وقال تعالى (وإدريس وذا الكفل وكل من الصابرين)
وفي حديث أبي ذر مرفوعا (منهم أربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر) صححه ابن حبان، وانظر البداية 1/120.
وفي السنة:
وقال ابن تيمية: وشيث وإدريس من الأنبياء قبل نوح اهـ كتاب النبوات ص 255.
وقال ابن كثير عن شيث وكان نبيا بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر مرفوعا أنه أنزل عليه خمسون صحيفة اهـ البداية 1/99.
وفي الحديث (إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس) رواه أحمد، البداية 1/323. وعند مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا (غزا نبي من الأنبياء - إلى أن قال - فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي شيئا).
(25) باب
المبهم منهم
قال تعالى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط) وهم أولاد يعقوب وعددهم (12) منهم يوسف عليهم الصلاة والسلام.
وقال تعالى (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءهم المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون).
وقال تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)
وقال تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس)
وقال تعالى (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك)
قال تعالى (ورسلا لم نقصصهم عليك).
(26) باب
هل هم أنبياء ؟
قال تعالى (قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا)
قال ابن حجر وهذا مروي عن عبد الله بن عمرو وعليه ظاهر القرآن - أي نبوة ذي القرنين - ومن الذين نفوا نبوته علي بن أبي طالب اهـ الفتح 6/482.
وفي الحديث مرفوعا(وما أدري ذا القرنين نبيا أم لا ؟) صححه الحاكم ورواه البيهقي.
وقال تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد)
قال تعالى (أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم أنهم كانوا مجرمين)
في الحديث مرفوعا (ما أدري اتبع نبيا أم لا ؟ وما أدري ذا القرنين نبيا أم لا ؟) صححه الحاكم ورواه البيهقي.
وقال تعالى عن الخضر (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) واختار ابن كثير أنه نبي. البداية 1/326.
رد: أصل دين الإسلام
(27) باب
عصمة الأنبياء
قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
وقال تعالى (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله)
وقال تعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرآنه).
ونقل الإجماع على عصمتهم في التحمل والتبليغ جمع من أهل العلم منهم ابن تيمية 10/291. ولوامع الأنوار البهية 2/304.
(28) باب
قال تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)
وقال تعالى (قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين)
وقال تعالى (قال ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له)
وقال تعالى (فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك) إلى غير ذلك.
قال ابن تيمية: والقول بأن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر هو قول اكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقه بل لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول … الفتاوى 4/319.
وقال أيضا في كتاب الاستغاثة: إن الناس لهم في وقوع الذنب من الأنبياء قولان، فالسلف والأكثرون يقولون بجواز ذلك وإن كانوا معصومين من الإقرار عليه وكثير من الناس منع ذلك بالكلية اهـ ص 622.
(5) كتاب
المخالفين في الرسالة
(29) باب أصول
التكذيب بالنبوة
قال ابن تيمية:
1 - فإن الذي يضاهى الرسول الصادق لا يخلو إما أن يدعى مثل دعوته فيقول إن الله أرسلني وأنزل علىّ وكذب على الله.
2 - أو يدعى أنه يوحى إليه ولا يسمى موحيه كما يقول قيل لي ونوديت وخوطبت
ونحو ذلك ويكون كاذبا فيكون هذا قد حذف الفاعل.
3 - أو لا يدعى واحدا من الأمرين لكنه يدعى أنه يمكنه أنه يأتي بما أتى به الرسول ووجه القسمة أن ما يدعيه في مضاهاة الرسول إما أن يضيفه إلى الله أو إلى نفسه أو لا يضيفه إلى أحد قال تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) فتاوى ابن تيمية ج35/ 143.
وهم أنواع:
1- من يدعي النبوة لنفسه كذبا واستقلالا.
2 - من يدعيها لنفسه شراكة.
3 - أن يصدق من ادعى النبوة.
4 - أن يقول بجواز النبوة لغيره.
5 - أنها مكتسبة.
6 - يدعي أنه يوحى إليه لكن لم يدعي النبوة.
7 - أن ينكر ختم الرسالة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
8 - يدعي أنه يكلم في المنام وغيره من مسائل الرؤيا.
وسبق نقل كلام القاضي عياض في ذلك.
(30) باب
ما جاء عن المتنبئين الكذبة
قال تعالى (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون)
قال تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله).
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الدرر 8/118) لما ذكر المرتدين وفرقهم قال منهم من كذب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان ومنهم من أقر بنبوة مسيلمة ظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة لأن مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك فصدقهم كثير من الناس ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومن شك في ردتهم فهو كافر).
قال ابن تيمية: وقال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسوله الله وقال صلى الله عليه وسلم يكون بين يدي الساعة كذابون دجالون يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم وهؤلاء تنزل عليهم الشياطين وتوحي إليهم كما قال تعالى (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون) ومن أول من ظهر من هؤلاء المختار بن أبي عبيد اهـ الفتاوى ج25/ص315.
وقال ابن تيمية: فإن مسيلمة كان له شيطان ينزل عليه ويوحي إليه، فتاوى ابن تيمية ج25/ص315.
وقال ابن تيمية في السحرة: فيطيرون في الهواء والشيطان طار بهم ومنهم من يصرع الحاضرين وشياطينه صرعتهم ومنهم من يحضر طعاما وإداما وملأ الإبريق ماء من الهوى والشياطين فعلت ذلك فيحسب الجاهلون أن هذه كرامات أولياء الله المتقين وإنما هي من جنس أحوال السحرة والكهنة وأمثالهم ومن لم يميز بين الأحوال الرحمانية والنفسانية اشتبه عليه الحق بالباطل ومن لم ينور الله قلبه بحقائق الإيمان وإتباع القرآن لم يعرف طريق المحق من المبطل والتبس عليه الأمر والحال كما التبس على الناس حال مسيلمة صاحب اليمامة وغيره من الكذابين في زعمهم أنهم أنبياء وإنما هم كذابون
وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكون فيكم ثلاثون دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسول الله فهذا هو الدجال الكبير ودونه دجاجة منهم من يدعى النبوة ومنهم من يكذب بغير ادعاء النبوة كما قال صلى الله عليه وسلم يكون في آخر الزمان
دجالون كذابون يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم اهـ مختصرا قال ابن تيمية: وكذلك مسيلمة الكذاب وكان معه من الشياطين من يخبره بالمغيبات ويعينه على بعض الأمور وأمثال هؤلاء كثيرون مثل الحارث الدمشقي الذي خرج بالشام زمن عبد الملك بن مروان وادعى النبوة وكانت الشياطين يخرجون رجليه من القيد وتمنع السلاح أن ينفذ فيه وتسبح الرخامة إذا مسحها بيده وكان يرى الناس رجالا وركبانا على خيل في الهواء ويقول هي الملائكة وإنما كانوا جنا ولما أمسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم ينفذ فيه فقال له عبد الملك إنك لم تسم الله فسمى الله فطعنه فقتله وهكذا أهل الأحوال الشيطانية تنصرف عنهم شياطينهم إذا ذكر عندهم ما يطردها اهـ فتاوى ابن تيمية ج11/ص285.
قال ابن تيمية في كتاب النبوات: ومنهم: الأسود العنسي، وسجاح، ومكحول الحلبي ص 156. وبابا الرومي ص 156،20، 51. قال معهم شياطين وكانوا يأتون بأمور عجيبة اهـ. قال ابن تيمية: وابن سينا قال أمر النبوة من قوى النفس اهـ كتاب النبوات ص 35.
ومنهم اليوم:
طائفة البهائية أو البابية التي أسسها المرزا علي رضا الشيرازي المتنبئ الكذاب وهذه الطائفة تنكر ختم النبوة. ومنهم طائفة القاديانية. ومنهم بعض الرافضة الغالية.
عصمة الأنبياء
قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
وقال تعالى (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله)
وقال تعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرآنه).
ونقل الإجماع على عصمتهم في التحمل والتبليغ جمع من أهل العلم منهم ابن تيمية 10/291. ولوامع الأنوار البهية 2/304.
(28) باب
قال تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)
وقال تعالى (قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين)
وقال تعالى (قال ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له)
وقال تعالى (فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك) إلى غير ذلك.
قال ابن تيمية: والقول بأن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر هو قول اكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقه بل لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول … الفتاوى 4/319.
وقال أيضا في كتاب الاستغاثة: إن الناس لهم في وقوع الذنب من الأنبياء قولان، فالسلف والأكثرون يقولون بجواز ذلك وإن كانوا معصومين من الإقرار عليه وكثير من الناس منع ذلك بالكلية اهـ ص 622.
(5) كتاب
المخالفين في الرسالة
(29) باب أصول
التكذيب بالنبوة
قال ابن تيمية:
1 - فإن الذي يضاهى الرسول الصادق لا يخلو إما أن يدعى مثل دعوته فيقول إن الله أرسلني وأنزل علىّ وكذب على الله.
2 - أو يدعى أنه يوحى إليه ولا يسمى موحيه كما يقول قيل لي ونوديت وخوطبت
ونحو ذلك ويكون كاذبا فيكون هذا قد حذف الفاعل.
3 - أو لا يدعى واحدا من الأمرين لكنه يدعى أنه يمكنه أنه يأتي بما أتى به الرسول ووجه القسمة أن ما يدعيه في مضاهاة الرسول إما أن يضيفه إلى الله أو إلى نفسه أو لا يضيفه إلى أحد قال تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) فتاوى ابن تيمية ج35/ 143.
وهم أنواع:
1- من يدعي النبوة لنفسه كذبا واستقلالا.
2 - من يدعيها لنفسه شراكة.
3 - أن يصدق من ادعى النبوة.
4 - أن يقول بجواز النبوة لغيره.
5 - أنها مكتسبة.
6 - يدعي أنه يوحى إليه لكن لم يدعي النبوة.
7 - أن ينكر ختم الرسالة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
8 - يدعي أنه يكلم في المنام وغيره من مسائل الرؤيا.
وسبق نقل كلام القاضي عياض في ذلك.
(30) باب
ما جاء عن المتنبئين الكذبة
قال تعالى (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون)
قال تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله).
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الدرر 8/118) لما ذكر المرتدين وفرقهم قال منهم من كذب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان ومنهم من أقر بنبوة مسيلمة ظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة لأن مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك فصدقهم كثير من الناس ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومن شك في ردتهم فهو كافر).
قال ابن تيمية: وقال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسوله الله وقال صلى الله عليه وسلم يكون بين يدي الساعة كذابون دجالون يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم وهؤلاء تنزل عليهم الشياطين وتوحي إليهم كما قال تعالى (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون) ومن أول من ظهر من هؤلاء المختار بن أبي عبيد اهـ الفتاوى ج25/ص315.
وقال ابن تيمية: فإن مسيلمة كان له شيطان ينزل عليه ويوحي إليه، فتاوى ابن تيمية ج25/ص315.
وقال ابن تيمية في السحرة: فيطيرون في الهواء والشيطان طار بهم ومنهم من يصرع الحاضرين وشياطينه صرعتهم ومنهم من يحضر طعاما وإداما وملأ الإبريق ماء من الهوى والشياطين فعلت ذلك فيحسب الجاهلون أن هذه كرامات أولياء الله المتقين وإنما هي من جنس أحوال السحرة والكهنة وأمثالهم ومن لم يميز بين الأحوال الرحمانية والنفسانية اشتبه عليه الحق بالباطل ومن لم ينور الله قلبه بحقائق الإيمان وإتباع القرآن لم يعرف طريق المحق من المبطل والتبس عليه الأمر والحال كما التبس على الناس حال مسيلمة صاحب اليمامة وغيره من الكذابين في زعمهم أنهم أنبياء وإنما هم كذابون
وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكون فيكم ثلاثون دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسول الله فهذا هو الدجال الكبير ودونه دجاجة منهم من يدعى النبوة ومنهم من يكذب بغير ادعاء النبوة كما قال صلى الله عليه وسلم يكون في آخر الزمان
دجالون كذابون يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم اهـ مختصرا قال ابن تيمية: وكذلك مسيلمة الكذاب وكان معه من الشياطين من يخبره بالمغيبات ويعينه على بعض الأمور وأمثال هؤلاء كثيرون مثل الحارث الدمشقي الذي خرج بالشام زمن عبد الملك بن مروان وادعى النبوة وكانت الشياطين يخرجون رجليه من القيد وتمنع السلاح أن ينفذ فيه وتسبح الرخامة إذا مسحها بيده وكان يرى الناس رجالا وركبانا على خيل في الهواء ويقول هي الملائكة وإنما كانوا جنا ولما أمسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم ينفذ فيه فقال له عبد الملك إنك لم تسم الله فسمى الله فطعنه فقتله وهكذا أهل الأحوال الشيطانية تنصرف عنهم شياطينهم إذا ذكر عندهم ما يطردها اهـ فتاوى ابن تيمية ج11/ص285.
قال ابن تيمية في كتاب النبوات: ومنهم: الأسود العنسي، وسجاح، ومكحول الحلبي ص 156. وبابا الرومي ص 156،20، 51. قال معهم شياطين وكانوا يأتون بأمور عجيبة اهـ. قال ابن تيمية: وابن سينا قال أمر النبوة من قوى النفس اهـ كتاب النبوات ص 35.
ومنهم اليوم:
طائفة البهائية أو البابية التي أسسها المرزا علي رضا الشيرازي المتنبئ الكذاب وهذه الطائفة تنكر ختم النبوة. ومنهم طائفة القاديانية. ومنهم بعض الرافضة الغالية.
رد: أصل دين الإسلام
) باب
النافين المكذبين لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم
1 - قال تعالى (إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون) وقال تعالى (وما صاحبكم بمجنون). وفيه مسألة: أن قريشا سمعت بالأنبياء سماعا مجملا قاله ابن تيمية في كتابه النبوات.
2 - وقال تعالى (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).
3 - وقال تعالى (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم).
4 - وقال تعالى (وإذا قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) وقال تعالى (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون) وقال تعالى (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين).
وسبق ذكر طوائفهم في كلام القاضي عياض في كتابه الشفا.
(6) كتاب
الأمور المشتركة بين الأصلين
(32) باب
لا ينفك التوحيد عن الرسالة وكلاهما كالكلمة الواحدة
وفي الحديث (بني الإسلام على خمس... الحديث) فجعل الشهادتين واحدة في القسمة.
(33) باب
مقتضى الإيمان بالألوهية والنبوة الموالاة والمعاداة والتكفير
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى).
وقال في شرحه: ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)، وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ
وقال أيضا: إن الله جعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين اهـ الأئمة النجدية 3/168.
وقال ابن تيمية: ويوسف عليه السلام دعا أهل مصر لكن بغير معاداة لمن لم يؤمن، ولا إظهار مناوأة بالذم والعيب والطعن لما هم عليه كما كان نبينا أول ما أنزل عليه الوحي وكانت قريش إذ ذاك تقره ولا ينكر عليه إلى أن أظهر عيب آلهتهم ودينهم وعيب ما كانت عليه آباؤهم وسفه أحلامهم فهنالك عادوه وآذوه. وكان ذلك جهادا باللسان قبل أن يؤمر بجهاد اليد قال تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا). وكذلك موسى مع فرعون أمره أن يؤمن بالله وأن يرسل معه بني إسرائيل وإن كره ذلك وجاهد فرعون بإلزامه بذلك بالآيات التي كان الله يعاقبهم بها إلى أن أهلكه الله وقومه على يديه اهـ كتاب النبوات ص 319.
(34) باب
الأركان والمباني الأربع من حقوق التوحيد والرسالة
ويعرفها من عرف ارتباط الظاهر بالباطن
قال تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين) وقال تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك: فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) أخرجاه.
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: أين علي بن أبي طالب؟ ثم قال له انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه).
(35) باب
إجراء الأسماء والأحكام لمن أتى بهذا الأصلين
قال تعالى (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
وكذا يُجرى أضدادها لمن لم يأت بهذين الأصلين.
(36) باب
ضد هذين الأصلين
1 - وهو الشرك بأنواعه.
2 - والكفر بأنواعه.
3 - والنفاق الأكبر بأنواعه.
وقد ذكر هذه الأضداد الثلاثة الشارح في رسالة له في أول مجموعة التوحيد.
قال ابن تيمية: فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
ف7/623 وفي الكبر ف 7/625
النافين المكذبين لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم
1 - قال تعالى (إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون) وقال تعالى (وما صاحبكم بمجنون). وفيه مسألة: أن قريشا سمعت بالأنبياء سماعا مجملا قاله ابن تيمية في كتابه النبوات.
2 - وقال تعالى (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).
3 - وقال تعالى (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم).
4 - وقال تعالى (وإذا قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) وقال تعالى (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون) وقال تعالى (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين).
وسبق ذكر طوائفهم في كلام القاضي عياض في كتابه الشفا.
(6) كتاب
الأمور المشتركة بين الأصلين
(32) باب
لا ينفك التوحيد عن الرسالة وكلاهما كالكلمة الواحدة
وفي الحديث (بني الإسلام على خمس... الحديث) فجعل الشهادتين واحدة في القسمة.
(33) باب
مقتضى الإيمان بالألوهية والنبوة الموالاة والمعاداة والتكفير
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى).
وقال في شرحه: ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)، وقال أيضا في الشرح: في أحد الأنواع قال وهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا، ثم قال ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يوجبه اهـ
وقال أيضا: إن الله جعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين اهـ الأئمة النجدية 3/168.
وقال ابن تيمية: ويوسف عليه السلام دعا أهل مصر لكن بغير معاداة لمن لم يؤمن، ولا إظهار مناوأة بالذم والعيب والطعن لما هم عليه كما كان نبينا أول ما أنزل عليه الوحي وكانت قريش إذ ذاك تقره ولا ينكر عليه إلى أن أظهر عيب آلهتهم ودينهم وعيب ما كانت عليه آباؤهم وسفه أحلامهم فهنالك عادوه وآذوه. وكان ذلك جهادا باللسان قبل أن يؤمر بجهاد اليد قال تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا). وكذلك موسى مع فرعون أمره أن يؤمن بالله وأن يرسل معه بني إسرائيل وإن كره ذلك وجاهد فرعون بإلزامه بذلك بالآيات التي كان الله يعاقبهم بها إلى أن أهلكه الله وقومه على يديه اهـ كتاب النبوات ص 319.
(34) باب
الأركان والمباني الأربع من حقوق التوحيد والرسالة
ويعرفها من عرف ارتباط الظاهر بالباطن
قال تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين) وقال تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك: فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) أخرجاه.
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: أين علي بن أبي طالب؟ ثم قال له انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه).
(35) باب
إجراء الأسماء والأحكام لمن أتى بهذا الأصلين
قال تعالى (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) قال ابن حزم رحمه الله (وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
وكذا يُجرى أضدادها لمن لم يأت بهذين الأصلين.
(36) باب
ضد هذين الأصلين
1 - وهو الشرك بأنواعه.
2 - والكفر بأنواعه.
3 - والنفاق الأكبر بأنواعه.
وقد ذكر هذه الأضداد الثلاثة الشارح في رسالة له في أول مجموعة التوحيد.
قال ابن تيمية: فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما) كتاب النبوات ص 127.
ف7/623 وفي الكبر ف 7/625
رد: أصل دين الإسلام
(37) باب
الجهل والتأويل والتقليد في هذين الأصلين
قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن في توضيح كلام ابن تيمية: إن الأمور التي هي مناقضة للتوحيد والإيمان بالرسالة فقد صرح رحمه الله (أي ابن تيمية) في مواضع كثيرة بكفر أصحابها وقتلهم بعد الاستتابة ولم يعذرهم بالجهل اهـ المنهاج ص 101. والدرر 10/433.432.
وقال عبد الرحمن بن حسن (والعلماء رحمهم الله تعالى سلكوا منهج الاستقامة وذكروا باب حكم المرتد ولم يقل أحد منهم أنه إذا قال كفرا أو فعل كفرا وهو لا يعلم أنه يضاد الشهادتين أنه لا يكفر بجهله وقد بين الله في كتابه أن بعض المشركين جهال مقلدون فلم يرفع عنهم عقاب الله بجهلهم كما قال تعالى (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد -إلى قوله- إلى عذاب السعير)الدرر 11/479،478.
وقال عبد اللطيف ابن الحفيد: وروى مسلم عن أبي هريرة مرفوعا (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) فقال عبد اللطيف (نقلا عن ابن القيم في المقلدة وهذا يدل على أن كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم ثم ذكر التفصيل في ذلك)المنهاج ص 224.
وقال أيضا: في الجاهل والمتأول والمقلد قال إنه لا يعذر إلا مع العجز، وقال عن ابن القيم: إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا، ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل فهو عنده من جنس أهل الفترة وممن لم تبلغه دعوة رسول من الرسل لكنه ليس بمسلم حتى عند من لم يكفرهم اهـ فتاوى الأئمة النجدية.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الدرر 8/118) لما ذكر المرتدين وفرقهم قال منهم من كذب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان ومنهم من أقر بنبوة مسيلمة ظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة لأن مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك فصدقهم كثير من الناس ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومن شك في ردتهم فهو كافر).
ونقل ابا بطين الإجماع من العلماء أنه لا يجوز التقليد في التوحيد والرسالة. رسالة الانتصار. الدرر 10/399. وفي فتاوى الأئمة النجدية 2/218. و3/186 وزاد أصول الدين وأركان الإسلام اهـ
(فلا يُسمى مسلما قبلهما ولا إذا لم يأت بهما ولا إذا استصحب ضدهما أو جاء بناقضهما ولو كان جاهلا متأولا)
(38) باب
أهل المقالات الذين معهم أصل الإسلام
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله - إلى أن قال - ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) الآية.
وقال تعالى (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) وقال تعالى (قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى).
وقد أجمع السلف على عدم تكفير مرجئة الفقهاء، وفي زمن علي رضى الله عنه أجمعوا على عدم تكفير الخوارج.
وأجمع السلف على تكفيرا لمعطلة من الجهمية والقدرية المنكرين لعلم الله تعالى وأهل الحلول والاتحاد.
ونقل القاضي عياض في الشفاء (عن القاضي أبي بكر أن مسائل الوعد والوعيد والرؤية والمخلوق وخلق الأفعال وبقاء الأعراض والتولد وأشباهه من الدقائق فالمنع من إكفار المتأولين أوضح إذ ليس الجهل بشيء منها جهل بالله تعالى ولا أجمع المسلمون على إكفار من جهل شيئا منها اهـ
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح 1/كتاب الإيمان بعد حديث أمرت أن أقاتل الناس قال (ويؤخذ من الحديث ترك تكفير أهل البدع المقرين بالتوحيد الملتزمين للشرائع).
وقال ابن تيمية لما تكلم عن بعض المبتدعة (عن المشايخ من أهل العلم الذين لهم لسان صدق وإن وقع في كلام بعضهم ما هو خطأ منكر فأصل الإيمان بالله ورسوله إذا كان ثابتا غفر لأحدهم خطأه الذي أخطأه بعد اجتهاده) الصفدية 1/ 265
وقال فيمن كفر كل مبتدع (إن المتأول الذي قصد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفر ولا يفسق إذا اجتهد فأخطأ وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية وأما مسائل العقائد فكثير من الناس كفروا المخطئين فيها وهذا القول لا يعرف عن الصحابة والتابعين ولا يعرف عن أحد من أئمة المسلمين وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع) منهاج السنة 3/60.
وقال الشيخ عبد الطيف في منهاج التأسيس (ص217) بعدما تكلم عن قاعدة ابن تيمية في مسألة تكفير أهل الأهواء والبدع وذكر التفصيل فيهم قال: فإنه إذا بقيت معه أصول الإيمان ولم يقع منه شرك أكبر وإنما وقع في نوع من البدع فهذا لا نكفره ولا نخرجه من الملة وهذا البيان ينفعك فيما يأتي من التشبيه بأن الشيخ لا يكفر المخطئ والمجتهد وأنه في مسائل مخصوصة اهـ
قال أئمة الدعوة: إن كلام ابن تيمية وابن القيم في أهل البدع ممن كان يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر ثم نفى كثيرا من الأسماء والصفات جهلا وتأويلا وتقليدا ثم ضرب أمثله كالخوارج وكثير من الروافض غير الغلاة والقدرية غير الغلاة والمعتزلة وكثير من الجهمية غير الغلاة ثم قالا أنه قول الساف و الأئمة اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/161
وقال ابن سحمان في كشف الشبهتين ص 93 (أما مسألة توحيد الله وإخلاص العبادة له فلم ينازع في وجوبها أحد من أهل الإسلام ولا أهل الأهواء ولا غيرهم، وهي معلومة من الدين بالضرورة) ،وقاله قبله شيخه عبد اللطيف في المنهاج ص101.
انتهى المقصود
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الجهل والتأويل والتقليد في هذين الأصلين
قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن في توضيح كلام ابن تيمية: إن الأمور التي هي مناقضة للتوحيد والإيمان بالرسالة فقد صرح رحمه الله (أي ابن تيمية) في مواضع كثيرة بكفر أصحابها وقتلهم بعد الاستتابة ولم يعذرهم بالجهل اهـ المنهاج ص 101. والدرر 10/433.432.
وقال عبد الرحمن بن حسن (والعلماء رحمهم الله تعالى سلكوا منهج الاستقامة وذكروا باب حكم المرتد ولم يقل أحد منهم أنه إذا قال كفرا أو فعل كفرا وهو لا يعلم أنه يضاد الشهادتين أنه لا يكفر بجهله وقد بين الله في كتابه أن بعض المشركين جهال مقلدون فلم يرفع عنهم عقاب الله بجهلهم كما قال تعالى (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد -إلى قوله- إلى عذاب السعير)الدرر 11/479،478.
وقال عبد اللطيف ابن الحفيد: وروى مسلم عن أبي هريرة مرفوعا (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) فقال عبد اللطيف (نقلا عن ابن القيم في المقلدة وهذا يدل على أن كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم ثم ذكر التفصيل في ذلك)المنهاج ص 224.
وقال أيضا: في الجاهل والمتأول والمقلد قال إنه لا يعذر إلا مع العجز، وقال عن ابن القيم: إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا، ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل فهو عنده من جنس أهل الفترة وممن لم تبلغه دعوة رسول من الرسل لكنه ليس بمسلم حتى عند من لم يكفرهم اهـ فتاوى الأئمة النجدية.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الدرر 8/118) لما ذكر المرتدين وفرقهم قال منهم من كذب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان ومنهم من أقر بنبوة مسيلمة ظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة لأن مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك فصدقهم كثير من الناس ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومن شك في ردتهم فهو كافر).
ونقل ابا بطين الإجماع من العلماء أنه لا يجوز التقليد في التوحيد والرسالة. رسالة الانتصار. الدرر 10/399. وفي فتاوى الأئمة النجدية 2/218. و3/186 وزاد أصول الدين وأركان الإسلام اهـ
(فلا يُسمى مسلما قبلهما ولا إذا لم يأت بهما ولا إذا استصحب ضدهما أو جاء بناقضهما ولو كان جاهلا متأولا)
(38) باب
أهل المقالات الذين معهم أصل الإسلام
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله - إلى أن قال - ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) الآية.
وقال تعالى (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) وقال تعالى (قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى).
وقد أجمع السلف على عدم تكفير مرجئة الفقهاء، وفي زمن علي رضى الله عنه أجمعوا على عدم تكفير الخوارج.
وأجمع السلف على تكفيرا لمعطلة من الجهمية والقدرية المنكرين لعلم الله تعالى وأهل الحلول والاتحاد.
ونقل القاضي عياض في الشفاء (عن القاضي أبي بكر أن مسائل الوعد والوعيد والرؤية والمخلوق وخلق الأفعال وبقاء الأعراض والتولد وأشباهه من الدقائق فالمنع من إكفار المتأولين أوضح إذ ليس الجهل بشيء منها جهل بالله تعالى ولا أجمع المسلمون على إكفار من جهل شيئا منها اهـ
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح 1/كتاب الإيمان بعد حديث أمرت أن أقاتل الناس قال (ويؤخذ من الحديث ترك تكفير أهل البدع المقرين بالتوحيد الملتزمين للشرائع).
وقال ابن تيمية لما تكلم عن بعض المبتدعة (عن المشايخ من أهل العلم الذين لهم لسان صدق وإن وقع في كلام بعضهم ما هو خطأ منكر فأصل الإيمان بالله ورسوله إذا كان ثابتا غفر لأحدهم خطأه الذي أخطأه بعد اجتهاده) الصفدية 1/ 265
وقال فيمن كفر كل مبتدع (إن المتأول الذي قصد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفر ولا يفسق إذا اجتهد فأخطأ وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية وأما مسائل العقائد فكثير من الناس كفروا المخطئين فيها وهذا القول لا يعرف عن الصحابة والتابعين ولا يعرف عن أحد من أئمة المسلمين وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع) منهاج السنة 3/60.
وقال الشيخ عبد الطيف في منهاج التأسيس (ص217) بعدما تكلم عن قاعدة ابن تيمية في مسألة تكفير أهل الأهواء والبدع وذكر التفصيل فيهم قال: فإنه إذا بقيت معه أصول الإيمان ولم يقع منه شرك أكبر وإنما وقع في نوع من البدع فهذا لا نكفره ولا نخرجه من الملة وهذا البيان ينفعك فيما يأتي من التشبيه بأن الشيخ لا يكفر المخطئ والمجتهد وأنه في مسائل مخصوصة اهـ
قال أئمة الدعوة: إن كلام ابن تيمية وابن القيم في أهل البدع ممن كان يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر ثم نفى كثيرا من الأسماء والصفات جهلا وتأويلا وتقليدا ثم ضرب أمثله كالخوارج وكثير من الروافض غير الغلاة والقدرية غير الغلاة والمعتزلة وكثير من الجهمية غير الغلاة ثم قالا أنه قول الساف و الأئمة اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/161
وقال ابن سحمان في كشف الشبهتين ص 93 (أما مسألة توحيد الله وإخلاص العبادة له فلم ينازع في وجوبها أحد من أهل الإسلام ولا أهل الأهواء ولا غيرهم، وهي معلومة من الدين بالضرورة) ،وقاله قبله شيخه عبد اللطيف في المنهاج ص101.
انتهى المقصود
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» فضل الإسلام
» مكانة الأسرة في الإسلام
» تاريخ الإسلام في الهند
» المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
» الزلاقة؛ من معارك الإسلام الحاسمة في الأندلس
» مكانة الأسرة في الإسلام
» تاريخ الإسلام في الهند
» المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
» الزلاقة؛ من معارك الإسلام الحاسمة في الأندلس
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى